كشف لوح من الطين عمره 4 آلاف عام من بلاد ما بين النهرين القديمة، فُكَّت رموزه حديثاً، تفاصيل جديدة مدهشة عن جذور قصة النبي نوح الواردة في العهد القديم من الكتاب المقدس.
حيث قال العلماء إن المعلومات على اللوح يكشف عن بناء سفينة عملاقة دائرية وليست مقوسة، تُعرَف بـ "Coracle" بالإنكليزية، فضلاً عن تعليمات بوجوب أن تدخل الحيوانات "اثنين اثنين".
وعُرِض اللوح أخيراً في المتحف البريطاني. ومن المقرر، أن يتبع المهندسون تلك الإرشادات القديمة، لمعرفة ما إذا كانت السفينة قد أبحرت فعلاً.
ويشكل اللوح موضوع كتاب جديد يحمل اسم "السفينة قبل نوح"، من تأليف ايرفينغ فينكل، وهو مساعد حافظ المتحف لقسم الشرق الأوسط، والرجل الذي ترجم اللوح.
كان لون اللوح بنياً فاتحاً، بحجم هاتف محمول، ومغطى بكتابة مسمارية متعرجة خاصة ببلاد ما بين النهرين. واتضح، بحسب قوله، إن اللوح "أحد أهم الوثائق البشرية التي اكتشفت يوماً".
ويسجل اللوح تعليمات إله بلاد ما بين النهرين لبناء سفينة عملاقة، ثلثي حجم ملعب لكرة القدم، مصنوعة من الحبال، ومعززة بأضلاع خشب، ومغلفة بالإسفلت.
ويقول فينكل: "كانت بالفعل لحظة توقف فيها قلبي عن الخفقان، لحظة اكتشاف أن السفينة كانت دائرية".
ويتدارك فينكل: "فكرة أن تكون الخطيئة سبب الفيضان لا تزال حية بيننا، لحسن الحظ"، مشيراً إلى تصدر عضو مجلس محلي في إنجلترا عناوين الصحف في المدة الأخيرة بقوله إن العواصف التي شهدتها بريطانيا أخيراً، ناجمة عن إباحة زواج مثليي الجنس. ويقول: "لو عرفت ذلك، لربما وضعته في مقدمة الكتاب".