دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير المؤسسات المسؤولة عن الرقابة إلى فرض رقابة صارمة وسن قوانين لردع ناشري المقاطع والصور الإباحية وملتقطي مقاطع الاشخاص خلسة دون علمهم ونشرها عبر الشبكة العنكبوتية بقصد تشويه سمعتهم.

وقال البدير خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي إن التصوير الحديث من أشد ما صنع الإنسان وأبدع خطرا وأثرا يلتقط الحاضر ويحتفظ بالماضي ويعيد الأحداث كما وقعت، وقد ثبت في السنة تحريم تصوير كل ذي روح آدمياً كان أم غير آدمي، وثبت الأمر بطمس الصور ولعن المصورين وأن لهم أشد العذاب يوم القيامة.

وبين أن من الأفعال المجرمة والمحرمة نشر المقاطع والصور الإباحية وتبادلها وتسهيل تناولها والوصول اليها والتقاط مقاطع لأشخاص خلسة دون علمهم ورضاهم ونشرها عبر الشبكة العنكبوتية بقصد الإساءة لهم وتشويه سمعتهم وعرضهم أو بقصد تهديهم وابتزازهم أو السخرية بالمصور أو نشر مقاطع صوتية بقصد بث روح الكراهية والبغضاء وإذكاء النعرات القبلية والجاهلية في المجتمع أو بقصد إثارة الغوغاء والدهماء والسفهاء ضد أمن البلد المسلم واستقراره.

وأضاف أن من أقبح هذه الجرائم تصوير النساء والفتيات والعورات في الأعراس والحفلات والمناسبات ونشر صورهن بين العامة تفترسهن الاعين وتلوكهن الألسن، مؤكدا أن من المصائب العظمى تساهل بعض الفتيات والنساء في إرسال صورهن لصديقة أو قريبة أو خاطب دون علم أهلها مخاطرة بشرفها وعفتها وسمعتها وكرامتها.

ودعا كل من نشر هذه الصور والقبائح والفضائح والفساد إلى التوبة أو انتظار نقمة تقعده أو عذاب يسحته أو سخط يهلكه، مذكرا بأن الله بالمرصاد لا يفوته احد ولا يعجزه أحد.