كشف حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن مجموعة من الصور، تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية مؤخراً، تظهر حشوداً كثيفة للجيش الروسي على الحدود مع أوكرانيا، مما يزيد المخاوف من إقدام روسيا على غزو الجمهورية السوفيتية السابقة.

وقال مسؤولون لـCNN إن الصور تظهر انتشار كثيف للقوات الروسية، بما فيها الطائرات القتالية، والدبابات والمدفعية، بالإضافة إلى آلاف الجنود، الذين يُعتقد أنهم مستعدون لغزو أوكرانيا خلال 12 ساعة فقط، في حالة إذا ما أصدرت موسكو أمراً بذلك.

من جانبه، طلب الأمين العام لحلف "الناتو"، أندرس فوغ راسموسن، من روسيا سحب قواتها بعيداً عن الحدود مع أوكرانيا، قائلاً إن "روسيا عليها أن تمتنع عن أي ممارسات قد تؤدي إلى تصعيد الوضع، والدخول في حوار مباشر مع الحكومة الأوكرانية."

وبينما حذر أكبر مسؤول في الحلف من أن "أي تصعيد عسكري جديد من جانب روسيا، سوف يؤدي إلى عواقب مدمرة، وعقوبات اقتصادية في غاية القسوة"، فقد ذكر، في تصريحات له على هامش زيارته لبلغاريا الجمعة، أن "الناتو ليس بصدد مناقشة أي تحركات عسكرية، في الوقت الراهن."

وفي موسكو، عرض وزير الخارجية الروسي لما وصفها بـ"السبل الكفيلة بوقف تصعيد الوضع، وحل الأزمة في أوكرانيا"، مشدداً على أن "الامتناع عن إضفاء الشرعية على الحكومة، التي شكّلها متطرفون، في العاصمة الأوكرانية كييف أحد هذه السبل."

ونبه لافروف، في تصريحات للصحفيين الجمعة، إلى "خطورة تأجيج المشاعر العدائية تجاه روسيا، في وقت يشهد فيه العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي تنامي مشاعر عدائية تجاه الأجانب، وتزايد عدد المجموعات المتطرفة" ، معتبراً أن "كل ذلك يشكل خطراً على استقرار أوروبا."

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن لافروف وصفه "البرنامج الذي وضعه الاتحاد الأوروبي، لجرّ بعض الجمهوريات السوفيتية السابقة، إلى الشراكة الشرقية"، بأنه "وسيلة لإعاقة عمليات الشراكة التكاملية الحقيقية بمشاركة روسيا"، على حد قوله.