أكد وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أهمية تفعيل جميع برامج الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية التي سعت الوزارة لتطبيقها على أرض الواقع في كافة مستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة بجميع محافظات ومناطق المملكة من أجل تقديم خدمات صحية متميزة لجميع المواطنين على ثرى هذا الوطن الغالي تنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة الهادفة إلى توفير حياة كريمة لجميع المواطنين.
وأبان أن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة يستهدف تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بجودة عالية بناءً على توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- وتحقيقاً لمبدأ العدالة وشعار "المريض أولاً".
جاء ذلك خلال افتتاح اللقاء التشاوري الخامس الذي تستضيفه مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة، وشدد د. الربيعة على أهمية اللقاءات التشاورية، وقد بحث الوزير الربيعة في مستهل اللقاء في اليوم الأول مستجدات الجودة وتطبيقاتها ومستجدات برامج الصيانة والجدول الزمني لطرح العقود والخطة التنفيذية وبرامج التحويل إلى التشغيل الذاتي وسياساته واجراءاته وأثر ذلك على الوظائف الشاغرة، كما ناقش معاليه مستجدات إدارة الأسرة وعمل مركز الخدمة 937 ومعوقات تطوير الخدمة، إضافة إلى برنامج إحالتي وبرنامج تطوير الطوارئ.
وعقب اللقاء أوضح وزير الصحة في تصريح صحفي حول "بدل العدوى" ومطالبة البعض من منسوبي الصحة بضرورة صرفها أنه ليس بغريب على منسوبي الصحة عندما يواجهون الفايروس دون تهرب، وهذا هو المعمول منهم ابتداءً من الوزير وانتهاءً بكل موظفي الصحة وهذا واجب وطني مؤكداً أن الوزارة حريصة جداً على حقوق الموظفين وتتابع كل قضية تخصهم، وتابع: أنا شخصياً اتابع موضوع بدل العدوى وإن شاء الله لا تضيع حقوقهم.
وحول اللقاء التشاوري، أبان أن الوزارة تتبع نهج العمل المؤسسي بالقرار الجماعي وأنها منذ 5 سنوات تنفذ عدة برامج تحت مسمى "البرنامج التشاوري السنوي" ويهتم بكل المواضيع التي تهم وزارة الصحة والمواطن ويتم وسيتم التركيز على الرعاية الصحية والصيدلانية وبرامج الجودة وكيفية كسب رضا المريض، إضافة إلى تطوير الصيانة في المستشفيات ومشاريع الوزارة الضخمة والكبيرة والتي من المتوقع ان تفتتح خلال هذا العام والقادم، وعملية تسريع تشغيل هذه المشاريع، وكذلك سيتم التطرق إلى التدريب على تحسين اداء الممارس الصحي وكيفية تحسين انتاجية وزارة الصحة وهذه ابرز المحاور التي سيتم مناقشتها، لافتا إلى أن الوزارة لا تعمل بقرار وزير وانما بقرار مؤسسي من قياداتها.
وأشار معاليه أن مستشفى الولادة الجديد في مجمع الملك عبدالله بجدة اعتمد وسيوفر(1000) سرير، والوزارة تطمح بأن كل منطقة يصبح لديها الافضل وهناك مشاريع مستشفيات جديدة سواء في مكة المكرمة تحتوي على ٥٠٠ سرير وكذلك هناك مشروع جديد يقع شمال جدة يحتوي على نفس العدد.
وأضاف أن الوزارة منذ عام 1430ه لديها مشاريع اكثر مما كان عليه في السابق وستتضاعف مرتين ونصف، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن تدشين (79) مستشفى في جميع مناطق المملكة العربية السعودية إضافة إلى البرج في مستشفى الملك فهد بجدة ويحتوي على 300 سرير كما يطبق في مكة مشروع مستشفى الشرائع وقد رسي المشروع وهو مستمر في مناطق كبيرة وله ميزات كثيرة لكل مريض غرفة خاصة وسيعمل لأهالي مكة وليس للحجاج والمعتمرين والمعاييرالعالمية استخدمت في تصميمها من ناحية مكافحة العدوى ووسائل السلامة للمرضى داخل المستشفى ومعايير أمنية تستخدم الكود الأمريكي في تصميمه، وذلك طبقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتطبيق المواصفات الحديثة في العالم حيث نعطي المريض خصوصيته في كل مناطق المملكة، وتابع (نؤمن بأن كل مواطن مهم في الوطن) وبعد أربع سنين سيتم إفتتاحه بمساحة مايقارب 310 آلاف متر مربع إضافة إلى برج الملك فيصل 95 % قد انتهى وبالقرب من المشاعر وسيخدم جميع المواطنين وجميع حجاج بيت الله الحرام وصمم بنفس التصميم الحديث ولا يتجاوز مريضان في الغرفة الواحدة وقبل الحج سيتم افتتاحه بإذن الله.
وفي ذات السياق تفقد وزير الصحة قبل بدء اللقاء التشاوري المعرض المصاحب واستمع إلى شرح من المسؤولين حول مبادرات أقسام الاشعة بمستشفيات منطقة مكة المكرمة وبرامج تحسين إدارة الطواريء بصحة الطائف، والعمل التطوعي، إضافة إلى مبادرة مستشفى العيون، ومعهد تدريب المهارات الصحية بمدينة الملك فهد الطبية.
كما استمع الدكتور الربيعة إلى شرح حول انجازات البرنامج السعودي للتعاملات الصحية الإلكترونية، الذي أنجز 85 مشروعاً وقدم 22 مبادرة، كما اطلع على مجسمات عدد من مشاريع الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة التي تشيد على أحدث النماذج والتصاميم والمعايير العالمية.
ووقف الوزير أثناء تفقده للمعرض المصاحب أيضاً على انجازات البرنامج الوطني لكشف المبكر لسرطان الثدي، وبرنامج التدريب الوطني.