حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب من استباحة الحديث عن الآخرين وتتبع سقطاتهم وإشاعتها والفرح بها، مؤكدا أن ذلك من أقبح المعاصي وأن انفلات القول والفكر مؤذن بعقاب ليس أقله النزاع والشقاق وإيغار الصدور ونقض اللحمة الوطنية وتشتيت المجتمع.

وأبان خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام أن القول الآن أصبح بمقدور كل أحد ونشر الكلام بات متاحا بلا كبد، ما حمل البعض على الخوض في كل شأن والتعرض لكل أحد بلا دليل والتساهل في كتابة المقالات وتناقل العبارات وإصدار التعليقات مع ما تحويه من عظائم الأمور دون اكتراث لتأثير ذلك ولا لعقوبته.

وأضاف آل طالب: "أين هؤلاء من الوعيد الشديد (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)"، متسائلا: "وإذا كان هذا يحصل من أفراد فكيف يقبل من صحف سيارة أو منابر إعلام متعددة؟".

وأكد أن الحديث عن الآخرين وتتبع سقطاتهم وإشاعتها والفرح بها لمن أقبح المعاصي أثرا وأكثرها إثما وأنه لا يموت مقترفها حتى يبلى بها، مشيرا إلى أن الترفع عن الخوض فيما لا يعني لمن تمام العقل ويورث نور القلب والبصيرة وان الاشتغال بما لا يعني ينتج قلة التوفيق وفساد الرأي وخفاء الحق وفساد القلب وإضاعة الوقت وحرمان العلم وضيق الصدر.