دشن مركز الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، تقنية «إشعاع الجسد الكلي»، لمعالجة مرضى زراعة الخلايا الجذعية، بعد أن نجح في إجراء 11 حالة زراعة خلايا جذعية إلى الآن. وأوضح مسؤولون في المستشفى، أن هذه التقنية التي تدخل المنطقة الشرقية للمرة الأولى، تعتبر «جزءاً تحضيرياً مهماً» لعملية زراعة الخلايا الجذعية، يشترك فيها طاقم طبي يتكون من أطباء العلاج الإشعاعي، وفيزيائيي الأشعة، وفنيي الأشعة والتمريض.

 

وأبان مسؤولو قسم العلاج الإشعاعي في المستشفى، أن تقنية «إشعاع الجسد الكلي»، هي «عملية يتم من خلالها تسليط جرعات من الأشعة السينية عالية الطاقة، على مدى جرعتين يومياً، ولمدة ثلاثة أيام، على كامل جسم المريض، و ذلك كي يتم القضاء على نخاع عظمة المصاب بالورم، وإضعاف مناعة جسمه، كي لا يرفض الخلايا الجذعية»، مضيفاً أنه يتم بعد ذلك «فحص دم المريض، للتأكد من خلو الجسم من النخاع القديم، استعداداً لاستقبال الخلايا الجذعية، وبدء ظهور كريات الدم الجديدة»، لافتاً إلى أن الجهة المستهدفة من العلاج هم «الأطفال المصابون بسرطان الدم الحاد، والكبار المصابون بالأورام اللمفاوية وسرطان الدم». وأشار إلى وجود طرق عدة لتفعيل النخاع العظمي الجديد للمريض، من قبل المتبرعين به، وذلك بحسب «توافق الأنسجة، أو من طريق سحب نخاع عظم المريض، وتخزينه عند درجة حرارة معينة». وذكر أن مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام «أحرز نجاحاً في تعامله مع حالتين سابقتين، تم تشخيص إصابتهما بسرطان الدم الحاد، إحداهما طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، والأخرى مريضة تبلغ من العمر 54 سنة.

 

ولفت إلى جملة من الأعراض الجانبية «الحادة» التي قد يتعرض لها المريض، مثل «نوبات من الغثيان، واضطرابات في الجهاز الهضمي، إضافة إلى أعراض جانبية مصاحبة قد تظهر متأخرة، مثل التأثير السلبي على وظائف الكليتين والرئة»، مشيراً إلى حرص الأطباء على «تهيئة المريض وتحضيره لتناول العلاج مُسبقاً». و أضاف أن «تقنية إشعاع الجسد الكلي هي جزء مهم من منظومة زراعة الخلايا الجذعية، وأن المستشفى مستعدة للقيام بها، بكل دقة واحتراف».