قفز عدد المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية السورية إلى ستة، بعدما تقدم أربعة أشخاص دفعة واحدة بطلبات ترشيح رسمية، في الانتخابات التي سبق لعواصم غربية أن اعتبرتها "مهزلة" سياسية، وأكدت الرئاسة السورية أنها "على مسافة واحدة" من جميع المرشحين مرحبة بـ"الجو الديمقراطي" بينما سخرت المعارضة مما وصفتها بـ"المهزلة" التي يحضر لها النظام.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن سوسن عمر الحداد، وسمير أحمد معلا، ومحمد فراس ياسين رجوح، وعبد السلام يوسف سلامة، تقدموا الأحد إلى المحكمة الدستورية العليا بطلبات ترشح إلى منصب الرئاسة، وهم من محافظات اللاذقية والقنيطرة وحمص ودمشق، وقامت المحكمة بإخطار مجلس النواب "ليتسنى لأعضائه أخذ العلم بذلك لممارسة حقهم الدستوري فيما إذا رغبوا في تأييد المرشحين المذكورين."

وكان مجلس الشعب تلقى من المحكمة الدستورية العليا قبل ذلك اشعارين بتقدم كل من عضو مجلس الشعب، ماهر عبد الحفيظ حجار، وحسان النوري، طلبات ترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية، علما أن المهلة ستبقى مفتوحة حتى الأول من أيار/مايو المقبل.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء السورية عن الرئاسة "ترحيبها" بما وصفته بـ"الجو الديمقراطي والحرّ الذي تسير به مرحلة الترشّح لشغل منصب الرئيس" معتبرة أن تقديم عدد من المرشحين طلباتهم للمحكمة الدستورية هو "ظاهرة ديمقراطية وإيجابية، ويمثل تطبيقاً للدستور والقوانين بأفضل صوره" مضيفة أنها "تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين ليختار السوريون مرشحهم ورئيسهم بكامل الحرية والشفافية والمسؤولية."

أما المعارضة، فقد وجهت انتقادات لاذعة على لسان الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري، لؤي صافي، الذي هاجم ما وصفها بـ" المهزلة الانتخابية التي يسعى الأسد من خلالها لإعادة إنتاج نفسه"، معتبراً أنها " رسالة غير موجهة للسوريين، بل يوجهها نظام الأسد للمجتمع الدولي، من أجل محاولة إضفاء الشرعية على وجوده في السلطة."

وأردف صافي " إن افتقار المسرحية الانتخابية لشخصيات وطنية ذات وزن حقيقي في الشارع السوري، يدلّ على هشاشتها وعدم مصداقيتها"، لكن صافي استدرك بقوله: " إلّا أن الأكثر الأشياء ألماً في هذه المسرحية الهزلية، هو أنها تقوم ضمن أجواء من المجازر والقتل والبراميل المتفجرة التي يشنها نظام الأسد على السوريين."