أكّد مكتشف فيروس كورونا في المملكة، الطبيب المصري علي زكي، أن نسبة الوفيات بين المصابين بالفيروس تصل إلى 40%، محذراً من أنه قد يتحول إلى وباء عالمي في حال استمرار انتقاله من شخصٍ لآخر، خاصة أنه لا يوجد له أي علاج حتى الآن.

وحول طبيعة فيروس "كورونا"، قال الدكتور علي إنه عبارة عن مجموعة من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، والتي تصل مضاعفاتها إلى الفشل التنفسي والفشل الكلوي، مضيفاً بأنه ينتمي لعائلة فيروس سارس الذي أصاب الآلاف وحصد أرواح المئات قبل أكثر من 10 سنوات.

وأضاف بأن كورونا، تم اكتشافه في المملكة عام 2012، عند فحص مريض مصاب بالتهاب رئوي حاد، وبإجراء الفحوصات اللازمة، تبين أنه مصاب بنوع غير معروف من الفيروسات، فتم عزل الشخص الذي توفي بعد أسبوعين من احتجازه، مؤكداً أنه استمر في البحث حتى توصل إلى أن الفيروس ينتمي لعائلة "الكورونا"، وقام بإرسال العينة لأحد المعامل في هولندا، وأكدت نتائج العينة صحة اكتشافه.

وأكَّد الطبيب أنه أُبعد من المملكة بعد اكتشافه الفيروس، وبعد أن أرسل عينة من نفس المريض لوزارة الصحة لتحليلها، إلا أن الوزارة اكتفت بإجراء التحاليل الخاصة بأنفلونزا الخنازير، وحين تأكدت من خلوها من أنفلونزا الخنازير، اكتفت بذلك ولم تجر فحوصات أخرى لاكتشاف السبب الحقيقي للمرض، حسب قوله.

وحول انتشار الفيروس بكثرة في المملكة، قال إن سبب ذلك هو أن الفرق الطبية في المستشفيات السعودية غير مدركة لخطورة الفيروس، وأنها تتعامل معه بغير وعي كاف، وفقاً لـ"اليوم السابع".

وفيما تردد عن أن الإبل هي مصدر "كورونا"، أشار الدكتور علي إلى أن هذا النوع من الفيروسات متواجد في الأصل في الخفافيش، وانتقل إلى الإبل وإلى الإنسان بشكل غير معروف، مضيفاً بأن أحد المرضى الذين أصيبوا بالفيروس في المملكة كان يقيم بجوار مزرعة للإبل.