أظهر فيديو نشر على الانترنت يوم الثلاثاء أن معارضين مسلحين سوريين اعتقلوا عقيدا بالجيش ترشح في انتخابات الرئاسة المقررة الشهر القادم لكن جرى استبعاده.

وظهر في الفيديو رجل عرف نفسه باسم العقيد محمد حسن الكنعان وعرضت أمام الكاميرا بطاقة هوية عسكرية تحمل اسمه وقال إنه تم إلقاء القبض عليه على الطريق من دمشق إلى محافظة درعا في جنوب البلاد.

وكان رئيس مجلس الشعب السوري قد أعلن اسم الكنعان كواحد من بين 24 شخصا تقدموا بطلبات للترشح في الانتخابات المقررة في الثالث من يونيو حزيران والتي يتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها الرئيس بشار الأسد.

وقررت المحكمة الدستورية السورية يوم الأحد أن ثلاثة مرشحين فقط بينهم الأسد قد استوفوا الشروط اللازمة لخوض الانتخابات. وندد معارضو الأسد بالانتخابات بوصفها مسرحية هزلية في بلد تمزقه الحرب.

ونشر الفيديو يوم الثلاثاء باسم لواء تبارك الرحمن.

وظهر الكنعان في الفيديو جالسا وسط مسلحين يرتديان زيا عسكريا ويحمل كل منهما بندقية وبدا متوترا وهو يجيب على أسئلة يطرحها ثالث جالس إلى جواره. وقال الكنعان إن قائده العسكري هو من طلب منه خوض الانتخابات.

وأضاف "عندما رفضت هددني بتصفية عائلتي فردا فردا."

وقال إن بقية المرشحين الآخرين أجبروا مثله على الترشح مضيفا "هي عبارة عن لعبة سياسية وفبركة إعلامية."

ولم تذكر السلطات كيف ستجري الانتخابات في بلد شرد نحو ستة ملايين من سكانه في حين خرجت مساحات شاسعة منه عن سيطرة الحكومة. وفر 2.5 مليون سوري آخرين إلى الخارج.