دعت الولايات المتحدة يوم الخميس السودان إلي احترام الحرية الدينية التي يكفلها دستور البلاد بعدما أصدرت محكمة سودانية حكما بالاعدام على امرأة لتحولها الي المسيحية.
وقالت كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض في بيان "ندين بشدة هذا الحكم ونحث الحكومة السودانية على الوفاء بالتزاماتها بمقتضى القانون الدولي لحقوق الانسان."
وقالت مصادر قضائية يوم الخميس إن المحكمة السودانية طلبت من مريم يحيى ابراهيم التراجع عن اعتناق المسيحية والعودة إلى الإسلام. ووجهت لها أيضا تهمة الزنا لزواجها من رجل مسيحي.
واضافت المصادر أن القاضي عباس الخليفة سأل مريم عما إذا كانت ستعود إلى الإسلام. فقالت "أنا مسيحية" فصدر الحكم عليها بالإعدام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ابو بكر الصديق إن الحكم قد يستأنف في محكمة أعلى.
وأضاف المتحدث أن السودان ملتزم بجميع حقوق الإنسان وأن حرية المعتقد مكفولة في السودان بموجب الدستور والقانون. وقال ان وزارة الخارجية تثق في نزاهة واستقلال القضاء.
وحمل حوالي 50 شخصا خارج المحكمة لافتات تدعو إلى حرية العقيدة بينما احتفل بعض الإسلاميين بالحكم هتفوا مرددين "الله أكبر" .
ونظم طلاب جامعيون سودانيون عددا من الاحتجاجات قرب جامعة الخرطوم في الأسابيع القليلة الماضية وطالبوا بمزيد من الحريات وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وأدانت سفارات غربية ونشطاء سودانيون ما قالوا انها انتهاكات لحقوق الإنسان وحثوا الحكومة السودانية على احترام حرية العقيدة.