قال رئيس الأوروغواي خوسي موخيكا، والملقب بأفقر رئيس في العالم، إن من يعشق المال لا مكان له في السياسة، وذلك حسبما نقلت سي ان ان عربية.
وجذب نمط حياة رئيس الأوروغواي التقشفي انتباه العالم منذ توليه رئاسة البلاد في 2010، فهو يعيش في منزل ريفي بمزرعته، ويرفض العيش في القصر الرئاسي، كما أنه لا ينتفع بالحراسة المشددة كبقية رؤساء العالم، ويقود سيارة من طراز قديم، ويتبرع بـ 90 % من راتبه للجمعيات الخيرية في بلاده.
وفي حين تدفع ميزانية الدول مبالغ طائلة للحفاظ على برستيج مقام الرئاسة، ويتم تخصيص قافلة من السيارات للرئيس وموظفيه الخاصين وعائلته، عاكس رئيس الأوروغواي كل ذلك، فهو يتلقى راتباً شهرياً قدره 12 الف دولار، ولكنه يحتفظ لنفسه بنسبة 10% فقط من راتبه.
وقال موخيكا إن المبلغ الذي يتركه لنفسه يكفيه ليعيش حياة كريمة، بل يجب أن يكفيه، خاصة أن الكثير من أفراد شعبه يعيشون بأقل من ذلك بكثير.
واضافة لذلك ينشغل موخيكا في الشتاء بالتفكير في الفقراء، فعرض في شتاء العام الماضي على المصالح الاجتماعية في حكومته استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسي المعروف باسم " كاسا سواريث إي رييس " في العاصمة مونتفديو لتوفير المأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة.
ويقول موخيكا أن السنوات التي قضاها في السجن صقلت طريقة تفكيره وقيمه، مشيرا إلى أنه ليس فقيرا بل انه شخص متقشف لا يحتاج الكثير للعيش.
وأضاف أنه يعيش في نفس المنزل ونفس الحي وبنفس الطريقة قبل توليه رئاسة الاروغواي، مؤكدا بأن أغلبية الشعب الذي صوت له من الفقراء، لذلك فإنه يجب أن يعيش مثلهم ولا يحق له عيش حياة الترف مثل الأقلية.