قدمت باك جون هاي رئيسة كوريا الجنوبية اعتذاراً رسمياً اليوم الإثنين بشأن كارثة العبارة التي أدت إلى قتل أكثر من 300 راكب معظمهم من تلاميذ المدارس وقالت إنها ستحل خفر السواحل لأنه تقاعس في مهمته للإنقاذ.
وقالت باك في كلمة عبر التلفزيون إن مهمة الإنقاذ التي يقوم بها خفر السواحل ستنقل إلى وكالة وطنية للسلامة سيتم إنشاؤها وستتولى الشرطة الوطنية مهمة التحقيقات التي كان يقوم بها خفر السواحل. وقالت باك"أعتذر للشعب على الألم والمعاناة التي شعر بها الجميع وكرئيسة للبلاد فعلي أن أكون مسؤولة عن سلامة وحياة الناس."
وغرقت العبارة سيول التي كانت تحمل 476 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم في إبريل نيسان مما أدى إلى مقتل مالايقل عن 286 شخصا . ومازال 18 شخصا مفقودين بعد أسوأ كارثة بحرية مدنية في كوريا الجنوبية. وكان يوجد من بين الركاب 339 طفلا ومدرسيهم خلال رحلة من مدرسة ثانوية في ضواحي سول. ولم يتم انقاذ سوى 172 شخصا مع افتراض غرق الباقين.
وضبط بعض أفراد طاقم العبارة ومن بينهم القبطان في شريط مصور وهم يغادرون السفينة على الرغم من ابلاغ الاطفال مرارا بالبقاء في قمراتهم وانتظار تلقي أوامر آخرى.
واعتذرت باك شخصيا لكثيرين من أفراد عائلات الضحايا ولكن إدارتها واجهت انتقاداً مستمرا وغضباً عاماً بسبب أسلوب معالجتها للكارثة. وقالت باك إن خفر السواحل لم يتقاعس في أداء واجبه المتعلق بالتفتيش والإنقاذ فحسب وإنما سيكون عاجزا أيضا في شكله الحالي عن منع وقوع كارثة ضخمة آخرى. وأضافت باك "استمر خفر السواحل في الزيادة في الحجم ولكن ليس لديه أفراد بما يكفي كما أن الميزانية المخصصة للسلامة البحرية والتدريب على الإنقاذ غير كافية بشكل كبير."
وأعلنت قرارات اتهام الأسبوع الماضي لكل أفراد الطاقم الناجين وعددهم 15 . ووجهت للقبطان وثلاثة من كبار أفراد الطاقم تهمة القتل في حين وجهت لباقي أفراد الطاقم تهمة الإهمال.
ويقول الإدعاء إن العبارة كان بها عيوب هيكلية بعد تجديدها لزيادة طاقتها وتم تحميلها فوق طاقتها. وأضاف إن انعطافا حادا للعبارة بعد ذلك أدى إلى ميلها وغرقها.