قالت وسائل إعلام حكومية يوم الثلاثاء إن الصين استدعت السفير الأمريكي بعدما اتهمت الولايات المتحدة خمسة ضباط كبار بالجيش الصيني بالتسلل الإلكتروني إلى مواقع شركات أمريكية لسرقة أسرار تجارية وحذرت واشنطن من أنها قد تتخذ مزيدا من الإجراءات.

واجتمع السفير الأمريكي لدى الصين ماكس بوكوس مع تشنغ تسي قوانغ مساعد وزير الخارجية الصيني يوم الإثنين بعدما اتهمت الولايات المتحدة خمسة صينيين بالتسلل الإلكتروني إلى مواقع شركات أمريكية لسرقة أسرار تجارية.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن تشنغ "احتج" على الإجراءات الأمريكية وقال إن الاتهام أضر العلاقات بين البلدين بشكل خطير.

وأبلغ تشنغ السفير الأمريكي أنه بناء على تطور الموقف "ستتخذ (الصين) إجراءات أخرى بشأن الاتهامات المزعومة من قبل الولايات المتحدة."

وهذه أول تهمة جنائية بالتسلل الإلكتروني توجهها الولايات المتحدة لمسؤولين أجانب وتأتي بعد تصاعد الانتقادات العلنية والخاصة خلال قمة العام الماضي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ.

وستزيد الاتهامات على الأرجح من تعكير صفو العلاقات الأمريكية الصينية. وفضلا عن التسلل الإلكتروني تختلف واشنطن وبكين بشأن عدد من القضايا منها حقوق الإنسان والنزاعات التجارية وتزايد نفوذ الصين العسكري في خلافاتها على مناطق بحرية متنازع عليها مع جيرانها.

ونقلت شينخوا عن تشنغ قوله لبوكوس "لم تمارس أو تشارك الحكومة الصينية والجيش والأشخاص المرتبطون بهما في أي سرقة للأسرار التجارية عن طريق الإنترنت."

وقال تشنغ لبوكوس إن الموقف الأمريكي إزاء أمن الإنترنت "متعجرف وبه رياء" وحث الولايات المتحدة على أن تقدم تفسيرا واضحا للصين بشأن تقارير تفيد بأن واشنطن تجسست طويلا على الحكومة الصينية والشركات والجامعات والافراد.

ورفض نولان باركهاوس المتحدث باسم السفارة الأمريكية في الصين التعليق.

وسيكون رد فعل بكين الغاضب على الأرجح أول اختبار كبير لبوكوس الذي وصل إلى بكين في مارس آذار ويسعى إلى تحقيق توازن بين المصالح الأمريكية والرغبة في دفع التعاون الإقتصادي مع الصين.