اجتازت الهيئة العامة للطيران المدني البرنامج العالمي للتدقيق على سلامة الطيران المدني التابع للمنظمة الدولية للطيران المدني «الإيكاو» بما يؤكد مدى التزام المملكة بالمنهج الدولي لتحقيق وتطبيق نظم السلامة.

ويقيم هذا البرنامج الذي تشرف عليه المنظمة الدولية للطيران المدني قدرات وإمكانيات الدول في التدقيق على سلامة الطيران المدني.

ويأتي هذا الإنجاز المهم نتيجة حرص الهيئة العامة للطيران المدني على تطبيق القواعد القياسية للمنظمة، حيث بلغت نسبة الإنجاز 91 في المائة حسب تقرير مفتشي المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو).

وقال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري لـ«الشرق الأوسط» إن برامج التدقيق الدولية على سلامة الطيران ينفذها فريق متخصص وفقا لمتطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني، مشيرا إلى أن هذه البرامج تصب في مصلحة صناعة الطيران في العالم، حيث تساهم في تحقيق أعلى معايير السلامة لعمليات النقل الجوي، مشيرا إلى أن الهيئة عملت على تطوير منظومة المطارات وأنظمة الملاحة الجوية.

لاستيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية بمطارات وأجواء السعودية، فضلا عن رفع مستوى الخدمات على نحو يتواكب مع التطورات العالمية في صناعة النقل الجوي.

وأضاف الخيبري أن النجاح الذي حققته الهيئة في مجال تطبيق أنظمة السلامة وفق المعايير الدولية يعد إنجازا يسجل للسعودية على مستوى الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني «الإيكاو» ونتاجا للجهود التي تبذلها الهيئة في كل الأنشطة من خدمات الملاحة الجوية وغيرها التي تقدمها لمجتمع الطيران المدني الدولي.

وكان فريق من المنظمة الدولية للطيران المدني قام بزيارة للهيئة العامة للطيران المدني وأجرى التدقيق وعمليات تفتيش للتأكد من تنفيذ ملاحظات التدقيق على أنشطة الطيران المدني السعودي من 27 أبريل (نيسان) إلى 4 مايو (أيار) 2014 وذلك لتقييم عناصر السلامة وتطبيقاتها في البلاد أسوة ببقية الدول الأعضاء.

وتهدف الإجراءات التي قام بها فريق المنظمة الدولية إلى تنفيذ الخطة الاستراتيجية للسلامة لمنظمة الطيران المدني الدولي للبرنامج العالمي للتدقيق على مراقبة السلامة في الدول الأعضاء في المنظمة ولمتابعة تنفيذ الدول للبرنامج باتباع نهج الرصد المستمر للتأكد من قيام الدول بتطبيق القواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها ضمن اتفاقية الطيران المدني والملاحق الصادرة عنها في الأنظمة واللوائح والإجراءات والأنشطة المعمول بها بالطيران المدني لدى الدول.

من جانب آخر أوضح عبد الحميد أبا العري مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي أن إدارة المطار قامت بتزويد الصالة الجنوبية للمطار بعدد 12 وحدة تبريد سعتها 50 طن تبريد وبسعة إجمالية تصل إلى 600 طن وذلك مع قرب بدء موسم الصيف وارتفاع درجة الحرارة وزيادة أعداد المسافرين من وإلى مطار جدة بالإضافة إلى دعم الصالات حتى تنتهي مرحلة الإحلال النهائي لأجهزة التكييف بالصالة الجنوبية في المطار واستبدال مكوناتها بأخرى جديدة والتي تستدعي إيقاف كامل للتبريد، حيث إن استبدال ملفات التبريد يحتاج إلى وقف كامل وذلك لمتطلبات السلامة المطلوبة.

وأضاف أبا العري أن وحدات التبريد التي جرت إضافتها في الصالة الجنوبية موزعة على عدة مواقع، وسوف يجري ضخ التبريد مباشره للصالة وللتأكد من عملها سوف يجري ربطها على مولدات كهربائية متحركة بسعة واحد ميغا فولت وتوفير أيضا مولد احتياطي بنفس السعة والطاقة الكهربائية يشار إلى أن مشروع الإحلال بدأ منذ أربعة أشهر بعد اعتماد المبالغ المالية اللازمة له ضمن ميزانية هذا العام، حيث جرى توريد الوحدات والقطع اللازمة، وبدأ المقاول فعليا بأعمال الفك والإحلال والتركيب للوحدات الجديدة والذي من المتوقع الانتهاء منه في أواخر يونيو (حزيران) المقبل.