أكد وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على ضرورة أن يصبح القطاع الخاص مسؤولا عن المستشفيات وأن يمنح التأمين الصحي لكل مواطن، وقال: أعتقد أن الدولة لم تقصر ولكي ينجح القطاع الصحي يجب أن تكون المستشفيات تحت مظلة القطاع الخاص بحيث يكون مسؤول عن كافة أمور الصحة وكذلك يمنح المواطن تامين طبي ليحصل على العلاج في المكان الذي يريده.

وأوضح الأمير متعب خلال زيارته المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل وحضوره مقعد تجارة جدة التابع للغرفة مساء أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينظر للوطن والمواطن بعين واحدة مشيراً إلى أن التاجر وصاحب الأعمال هو في الأساس مواطن يجب مساندته والوقوف معه.

وخاطب الأمير متعب شباب وشابات الأعمال بعد أن استمع لعدد منهم حول مشاريعهم وكيفية نجاحها، بقوله: "كنت أتمنى ان يكون سيدي خادم الحرمين الشريفين في مكاني لأني أعلم أنه سيكون سعيد مئات المرات أكثر مما أنا سعيد عليه الآن، وأتمنى أن يرى من شبابات وشابات أعمالهم، فالعمل ليس بعيب وهو خير من مد اليد للحاجة".

وشدد على حرص الدولة في الاستثمار ببناء الإنسان باعتباره ركيزة التنمية والانطلاق نحو المستقبل مشيرا إلى دور المؤسسات العسكرية والأمنية في الاقتصاد الوطني والدور الوطني الكبير الذي تضطلع به وزارة الحرس الوطني لحفظ أمن واستقرار المملكة والحفاظ على وحدته واستقراره ومكتسباته وإسهاماتها الكبيرة في التنمية الوطنية والإنسانية والأمنية .

ولفت إلى أن دور الغرف التجارية الصناعية في المملكة مهم وحيوي وقال: أجدها فرصة لأشكر وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ورئيس غرفة جدة صالح كامل لحرصهما على تعزيز هذا الدور فهي تضم خبرات وقيادات على مستوى كبير والدليل على ذلك الوزراء الذين خرجوا من القطاع الخاص واصبحوا يشغلون مواقع قيادية في الدولة .

ونوه بحرص الدولة على التوازن في العلاقات بين أصحاب الأعمال والمستهلك بما يحقق مصلحة الطرفين ودعم الكثير من السلع والمواد الأساسية لتحقيق هذا الغرض ولتأمين المكسب المعقول للتاجر وحماية المستهلك من غلاء الأسعار لافتاً إلى أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية ملقاه على عاتق القطاع الخاص آملاً أن يعزز هذا الدور ويكون هدفاً استراتيجياً حيث بلغت مساهمة القطاع الخاص 59% من إجمالي الناتج العام للمملكة عام 2013 وهذا دليل على أهمية هذا القطاع .

وعبر وزير الحرس الوطني عن فخره واعتزازه بأن المملكة من الدول العشرين الأولى على مستوى العالم واعتبار الإقتصاد السعودي أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط مشيراً إلى أنه رغم مرور العالم بأزمات مالية واقتصادية كبرى لكنها ولله الحمد لم تؤثر في الاقتصاد السعودي لعوامل منها الأمن والأمان والاستقرار وقوة ومتانة اقتصادنا والترابط والتلاحم بين الشعب والدولة وأصحاب الأعمال .

وأبرز أهمية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال لأنها تمثل 90% من حجم الاقتصاد السعودي كما تقوم البنوك بدور كبير في خدمة المجتمع يتجاوز دورها الحالي وهناك صناديق الاقراض في الدولة لدعم المشروعات الصناعية والتجارية والخدمية مشدداً على نهوض القطاع الخاص في مجال البطالة حيث وصلت نسبة العاطلين عن العمل لـ 11% وهي نسبة كبيرة ولا تتحمل الدولة المسؤولية كاملة في هذا الجانب.

وقدم شكره للقائمين على المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل وكذا المقعد الذي أصبح منبر للتشاور والتباحث بين مجتمع الأعمال ومسؤولي القطاعات والأجهزة الحكومية في مختلف النواحي والقضايا التي تهم مصالح المواطن في مناخ تغلب عليه الشفافية والبساطة في الطرح وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح كامل لافتاً إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار الشامل أساس التنمية ونهضة الشعوب في كافة أنحاء العالم .

من جانبه رحب صالح كامل بالأمير متعب لتشريفه "المصفق" و مقعد تجار جدة ، مبينا أن ذلك يؤكد عزم "المقعد" في تفعيل مجالس الحوار والنقاش مع المجتمع الاقتصادي والتجاري في محافظة جدة من خلال استضافته نخبة من المسؤولين وصناع القرار بالمملكة وطرح موضوعات ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي والتنموي في المملكة بشكل عام وفي منطقة مكة المكرمة بشكل خاص .

وقال: إن شخصية الأمير متعب بن عبدالله غنية عن التعريف فهي مثقلة بالخبرة والتأهيل والتجربة الثرية وما يطرحه من رؤى في المقعد فهي عناصر هامة وعبارات ثرية يجدر بنا أن نستفيد منها ونطبقها ونرجوا أن تتجدد اللقاءات مع سموه الذي عرف عنه سعيه للتطوير واللحاق بركب المستقبل وسوف تسجل هذه الزيارة وتشريفه للمصفق ولمقعد تجار جدة في تأريخ غرفة جدة .

وشدد على أن المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل ومقعد تجار جدة أصبحا علامة مشرقة على جبين الإقتصاد والاستثمار كبيئة للتشاور وتلاقح الأفكار بين شرائح أصحاب الأعمال والمسئولين وصناع القرار وطرح الفرص للمبادرين والمبادرات الجدد في سوق العمل الحر.