وسط احتجاجات العاملين في سلسلة مطاعم الوجبات السريعة بالولايات المتحدة للمطالبة برفع الأجور، بدأت شركات إجراء تجارب لـ"توظيف" روبوتات آلية، قد تقلل من اعتمادهم على الأيدي العاملة البشرية خلال السنوات المقبلة.

ويحذر عدد من مؤيدي العاملين بقطاع مطاعم الوجبات السريعة من أن الارتفاع الحاد في الأجور قد يأتي بنتائج عكسية، ويجذب تلك الشركات نحو الخيارات الآلية بالاستعانة بالروبوتات.

ويطالب العاملون بحد أدنى للأجور قدره 15 دولارا للساعة، وتقول جهات بأن الزيادة قد تدفع بالشركات لخفض تكلفة الخدمات، يما يعني تقليص فرص التوظيف والاتجاه نحو خيارات تقنية، حتى في المطابخ، في حين يرى فريق ثالث بأن إدخال التقنية الحديثة على قطاع الضيافة قد يستغرق بعض الوقت.

ورجحت دراسات أجراها باحثون بجامعة أوكسفورد، العام الماضي، بأن احتمالات تشغيل مطاعم الوجبات السريعة آليا، خلال العقود القليلة المقبلة، تصل إلى 92 في المائة.

وقلل الباحث في شؤون قطاع التغذية، دارين تريستانو، من مؤسسة "تكنوميك" من احتمالات "هيمنة" الروبوتات" على القطاع، منوها بأن اقحامها في هذا المجال سيخفض الاستعانة بالكوادر البشرية ما بين 5 إلى 10 في المائة، فقط خلال تلك الفترة.

وأضاف: "بالنظر إلى آلاف السنوات للوراء حيث اعتاد الزبائن على الخدمة بواسطة بشر، فمن الصعب تخيل تغيير تلك الأشياء سريعا.