قالت ممثلة رئيس وزراء أستراليا الدكتورة هيذر سميث إنّها ترغب في الوقوف على حجم التطور في سوق العمل السعودي، والنظر في الإستراتيجيات والتشريعات المتبعة والآليات المعمول بها التي تنظم سوق العمل، وبحث ما يمكن أن تقدمه قمة العشرين في أستراليا للمملكة في هذا الجانب، مؤكدة على ضرورة رفع جودة الوظائف بما يتناسب مع حجم الاقتصاد، وهو الأمر الذي يعد محفزاً للنمو مشيرة في ذات الوقت إلى أهمية برامج التوظيف الخاصة بدعم الشباب.

من جانبه بيّن نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني متانة اقتصاد المملكة، وقدرته على توفير فرص العمل، وعلى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من اهتمام كبير بتنظيم سوق العمل، ووضع التشريعات والأنظمة التي تحقق المهارات المطلوبة للعاملين فيه والارتقاء بمستوى ما يقدمه من خدمات ومنتجات جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي مع ممثلة رئيس وزراء أستراليا الدكتورة هيذر سميث والوفد المرافق لها، لمتابعة ومناقشة ما صدر من توصيات في قمة مجموعة العشرين السابقة في مدينة سانت بيترسبيرج الروسية حول التوظيف ونمو الأسواق ومدى توافق أداء سوق العمل السعودي معها، وذلك في إطار استعدادات القمة المقبلة في المدينة الأسترالية برزبن نوفمبر المقبل.

وأكد الحقباني أن وزارة العمل استمرت في إطلاق المبادرات والبرامج التي تكفل حقوق أطراف العلاقة العمّالية، وتوفير الرخاء الاجتماعي والاستقرار النفسي للعامل، وتوفر له بيئة العمل الآمنة، بما يتوافق مع نمو الاقتصاد السعودي مستعرضاً جملة من البرامج مثل برنامج نطاقات الذي يهدف إلى رفع مستوى توظيف السعوديين ويعطي العامل حرية التنقل من صاحب العمل الذي يعمل لديه إلى صاحب عمل آخر، وبرنامج حماية الأجور الذي يضمن صرف أجر العامل بالوقت والقيمة المتفق عليهما، وإنشاء قاعدة بيانات تحوي معلومات محدثة عن عمليات دفع الأجور في القطاع لتحديد مدى التزام المنشآت بدفع الأجور.

وقال إن وزارة العمل ماضية في تطبيق استراتيجياتها الرامية إلى تنظيم السوق ورفع كفاءته، وزيادة توظيف السعوديين، ودعم عمل المرأة، وجعل عملية التوظيف أكثر تنافسية بالسوق، في ظل جملة من التحديات التي تواجهها الوزارة، في مقدمتها تدني مستوى جودة العمالة المرسلة إلى المملكة، مشيراً إلى الجهود الحكومية التي تبذل في تنفيذ استراتيجية التوظيف السعودية.