سمحت إدارة السجون في جدة بإدخال جثمان مواطن إلى أحد السجون ليلقي ابنه النزيل بالسجن نظرة الوداع عليه، إنفاذاً لوصية المتوفى ورغبة والدة النزيل، بعدما حالت ظروف سجنه ومكانه دون خروجه، في بادرة لاقت تقدير العائلة.

وأوضح مدير سجون جدة العميد أحمد الشهراني تفاصيل الواقعة التي بدأت بوفاة مواطن أثناء وجود نجله الكبير خلف القضبان بسجن بريمان لقضاء عقوبة السجن المؤبد في قضية ترويج مخدرات، فيما رفضت زوجة الراحل (أم السجين) دفن الفقيد إلا بعد أن يراه ابنه ويلقي عليه نظرة الوداع.

وأضاف وفقا لصحيفة "عكاظ" أن أسرة الراحل تقدمت بطلب إلى إدارة السجون لإطلاق سراح النزيل بالكفالة لمدة 24 ساعة تسمح له بإلقاء النظرة الأخيرة على والده الراحل لكن ظروف القضية من المسافة والمكان وطبيعة الجرم المدان فيه السجين ومدة محكوميته وقفت حائلا دون ذلك.

ولفت إلى أنه عقب عدد من المحاولات التي اعترضتها الأنظمة والتعليمات تم التوصل إلى حل يحقق مطلب والدة السجين ووصية الأب الراحل دون تجاوز للنظام بموافقة إدارة السجن على إحضار جثة الفقيد في سيارة إسعاف إلى مبنى السجن وتحديدا في العنبر الذي يقيم فيه الابن، مشيرا إلى أنه تم تجهيز سيارة إسعاف والتنسيق لإكمال اللازم نظاما لإدخال الجثة تحقيقا لوصيته وتحقيقا لطلب الأم.

واختتم بالقول: "تمكن الابن من إلقاء النظرة الأخيرة على والده الراحل ووداعه من داخل مبنى السجن، في حين تقبل بعدها السجين العزاء من ضباط وأفراد الأمن في السجن ومن النزلاء في العنابر".