تقدمت حملة حمدين صباحي، مرشح الرئاسة في مصر، بطعن لدى اللجنة العليا للانتخابات، للمطالبة بإلغاء الأصوات التي تم الإدلاء بها في ثالث أيام الاقتراع.

يأتي هذا في أعقاب إقرار صباحي بخسارته في الانتخابات أمام منافسه، وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي.

وانتقدت حملة صباحي، مؤسس حزب التيار الشعبي، قرار تمديد التصويت ليوم ثالث بعدما كان من المقرر في بادئ الأمر أن يستغرق الاقتراع يومين فقط.

كما أدرجت الحملة قائمة بعدد من الشكاوى بشأن ما قالت إنه انتهاكات تم ارتكابها أثناء عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي استغرقت ثلاثة أيام.

ومن أبرز الانتهاكات المزعومة القيام بدعاية انتخابية للسيسي، داخل مراكز الاقتراع.

وكان من المقرر أن يقتصر الاقتراع على يومي 26 و27 مايو/ أيار.

لكن مع نهاية اليوم الثاني، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات تمديد التصويت ليوم ثالث، وذلك وسط تقارير عن تراجع نسب الإقبال على المشاركة في الاقتراع.

ومع اكتمال عمليات فرز غالبية صناديق الاقتراع، حقق السيسي انتصارا كاسحا بحصوله على 93 في المئة من الأصوات، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وتشير تقديرات إلى أن نسبة المشاركة بلغت 46 في المئة، وهو رقم أقل بكثير مما كان يأمله السيسي، الذي عزل الجيش بقيادته الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013 بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه.

وشككت حملة صباحي، الذي احتل المركز الثالث في انتخابات الرئاسة السابقة، في نسبة المشاركة التي أعلنتها الحكومة، ووصفتها بأنها "إهانة لذكاء المصريين".

وفي الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة السابقة، بين مرسي ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، بلغت نسبة المشاركة 52 في المئة.

وقاطعت قوى إسلامية وأخرى مدنية الانتخابات.

وكان أبرز المقاطعين أنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي وحظرتها الحكومة باعتبارها منظمة "إرهابية".

ومن المقرر إعلان النتائج النهائية للانتخابات يوم 5 يونيو/ حزيران.