أكد رئيس الشباب السابق خالد البلطان أن الرئيس الجديد الأمير خالد بن سعد أوكل له ملف الاستثمار بالنادي في أول مهمة رسمية يُكلف بها بعد استقالته رسمياً، وأوضح البلطان الذي سيتقدم اليوم (الأحد) باستقالته رسمياً لمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالرياض عبر حديث فضائي أن خالد بن سعد سيشكل مجلس إدارته خلال الأسابيع المقبلة وبالتحديد عقب عودته من إجازته مشيراً إلى أن نائبه خالد المعمر سيتولى دفة النادي خلال الأسبوعين المقبلين بهدف عدم ترك أي فراغ مادي أو إداري بالنادي، ووعد البلطان بأنه سيغلق الملفات المالية كافة مشدداً على أن أي إلتزامات مادية على النادي سيتكفل بها كونها في عهد إدارته، وقال البلطان خلال ظهوره الفضائي عبر قناة العربية: «من المناسب أن أوضح اليوم موقفي بشكل كامل إذ أعلن بشكل رسمي أن 30 مايو هو آخر يوم لي كرئيس للشباب، سأتقدم صباح الأحد باستقالتي كتابياً للرئاسة العامة لرعاية الشباب، أنا من استقلت فقط وسيتم تشكيل مجلس إدارة جديد ونحن الشبابيين أسرة واحدة، يجب أن تستمر الإدارة الحالية وتقود النادي خلال الأسبوعين المقبلين بالتكليف حتى يتسلم خالد بن سعد النادي رسمياً، أنا تحت أمر الرئيس الجديد والنادي تحت قيادته، كأسرة شبابية بقيادة الأمير خالد بن سلطان بحثنا في الفترة الماضية عن رئيس جديد يتولى الأمور بعد استقالتي وكان ذلك بالتشاور بيني والأمير خالد بن سعد والأمير عبدالرحمن بن تركي وعدد من الشرفيين، تركي البراهيم حاولنا معه لكنه اعتذر بسبب ظروفه، المسألة بيد كبيرنا وهو من يقرر ويختار الرئيس وسنوافق على اختياره لثقتنا التامة بصحة قراراته فهو دائماً لا يختار إلا الصالح للشباب وهو والد الشبابيين والركن الآمن في النادي، بحثنا عن رئيس جديد طبيعي واللغة الشبابية كانت هادئة، عقدنا اجتماعات عدة غير معلنة وتأخرت اتصالاتنا بالأمير خالد بن سلطان نظراً لظروفه الصحية بعد أن أجرى عملية جراحية، بعد تواصلنا معه قبل استقالتي بصدر رحب وقال لي لم تقصر ومن حقك أن ترتاح».

وأضاف: «حصلنا على أفضل الأسماء لقيادة النادي في الأعوام المقبلة وهو شخص يطمئن له كل الشبابيين وهو رمز من رموز النادي والحديث عن خالد بن سعد الذي أقنعه الرمز الشبابي بتولي المهمة، وأبارك له وكلفت بإعلان الخبر بنفسي حتى يعلم الجميع بأن الشبابيين على قلب رجل واحد وأن الرئيس المستقيل هو من يقدم الرئيس الجديد، فترتي الرئاسية انتهت وخالد بن سعد سيرأس الشباب أربعة أعوام مقبلة وهو ليس بغريب على الشبابيين، هو خيار رائع وممتاز وأتمنى له التوفيق، سنكون جميعاً سنداً وعوناً له، سيختار مجلس إدارة جديد والإدارة الحالية ستسير النادي خلال الأسبوعين المقبلين حتى يعود الأمير خالد من إجازته وتعقد الجمعية العمومية».

وحول دخل الشباب الذي تجاوز ال23 مليون في الموسم الماضي قال: «مثلما يعرف الجميع بأن الشباب لا يملك تلك الجماهيرية التي تمتلكها بعض الأندية لكن جماهيريتنا متصاعدة، مع ذلك فإن الشباب على مستوى الرعاية يأتي بعد الهلال ب23 مليون وهو رقم جيد من الرعاية والتسويق واستطعنا أن نحصل عليه ونهدف إلى أن نتخطى حاجز ال45 مليون ريال في الموسم المقبل، علاقتنا بالشركات التجارية طيبة وبنينا مشاريع شراكة مع شركات عدة من ضمنها صلة وسنابل السلام بالإضافة للراعي الرسمي إذ وضعنا خطوات كبيرة وسيتجاوز دخلنا ال30 مليون بارتياح، حققنا هذا الرقم عبر الجهود الذاتية لفريق العمل الذي أسسناه بمساعد مسؤول الاستثمار بالنادي فهد الشعلان الذي بات يمتلك خبرة كبيرة وأثبت تواجده تجارياً، ملف الاستثمار لن أتخلى عنه لأنه استراتيجي وخلال مباركتي للأمير خالد بن سعد طلب مني أن يستمر هذا الملف تحت إشرافي، وواجب علي أن أقف مع الرئيس الجديد وهذا الملف أراه جيدا بالنسبة لي وهو مكاني الصحيح لأني تمرست فيه وأصبح أكثر سلاسة ونستطيع أن نرفع رقم الرعاية في الأعوام المقبلة».

وتطرق لطلبه أن يكون رئيساً تنفيذياً للفئات السنية قائلاً: «لم أطلب هذا الشيء لأنه قرار سيادي للإدارة الجديدة والأمير خالد بن سعد هو من يقرر ويحدد المشرف على الفئات السنية وإذا أراد تكليف أي شخصية فله كامل الحرية، أدرت النادي خلال الثمانية أعوام الماضية بحرية ومن حقه أن يدير النادي الآن لأنه بالنهاية هو من سيحاسب من الشبابيين والإعلام، وإذا طلب مني أي خدمة في هذا المجال فأنا رهن إشارته».

واستطرد قائلا: «كنت أعمل على ملفي المدرب واللاعبين الأجانب حتى نجد الرئيس الجديد بهدف ألا يحدث فراغ في النادي، عندما أبلغني خالد بن سلطان أنه سيحاول إقناع الأمير خالد بن سعد برئاسة النادي خلال 48 ساعة اوقفت المفاوضات لأن من حق الرئيس الجديد أن يختار بنفسه وتقدم له الملفات وهو من يقرر كونه المسؤول الأول وهذا أمر طبيعي، لدينا مدرب وافق خطياً على عرض الشباب وآخر جاهز للتوقيع، اتفقت مع الأمير خالد على أن أعرض عليه ملفات المدربين واللاعبين الأجانب الذين توصلنا إلى اتفاق معهم وهو من يختار ويحدد، لا أحد يستطيع أن يمارس وصاية على الإدارة الجديدة ونحن داعمين لها وسنسخر مجهوداتنا لنجاحها، كأسرة شبابية يهمنا استمرار الشباب بطلاً».

وحول الالتزامات المادية على الشباب أجاب: «أغلقنا كثيرا من الملفات، هنالك ملفات متراكمة، وهنالك حقوق لنا لدى جهات أخرى سنحاول تحصيلها، سأحول مبالغ من شركتي للنادي ونقفل هذا الملف بالكامل، الأمير خالد أبلغني بأنه سيدعم النادي لإغلاق هذه الملفات، نريد أن يحضر الرئيس الجديد وهمه الأول والأخير هو إعداد الفريق للموسم المقبل وحتى لا يكدر صفوه أي إلتزام مالي، أكرر بأن الالتزامات السابقة مسؤولية الإدارة الحالية».

وعن ما إذ كان خلافه مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد تسبب في استقالته أجاب ضاحكاً: «ليت أحمد عيد يعدل لجانه وموظفيه، ليس له علاقة باستقالتي فهي محددة من بداية الموسم الماضي وفي منتصف الموسم كنت أنوي الرحيل لكن رغبة رمز الشباب حالت دون ذلك، عيد ممكن يقيم عمل اتحاده ولجانه أما الأندية لا بالعكس هي من تقيم عمل أحمد عيد وتحاسبه وتثبته في منصبه أو تبعده من خلال الجمعية العمومية وليس العكس».

واختتم البلطان حديثه برسالة قال فيها: «شكراً لخالد بن سلطان على دعمه المعنوي والمادي ووقفاته معي التي لا أستطيع أن أعددها في الإعلام، وقف معي في الهزائم والنكسات وكان يقف معي في الشدة، شكراً للشرفيين الذين وقفوا معنا دون استثناء، وشكراً للإدارات السابقة التي عملت معي ولنائبي تركي الخليوي وخالد المعمر وأمين النادي عبدالله القريني وكل الإداريين والمركز الإعلامي واللاعبين الذين لولا الله ثم هم لم نحقق شيء، وداعيتي لهم كانت مؤثرة وتحز في الخاطرة لكن الشباب يأتي فيه رجل بعد رجل، أثناء مسيرتي في الشباب لا يوجد اعتزاز أكبر من سلامي على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أربع مرات وتتويجي بالكأس من يديه الكريمتين أربع مرات وأنا رئيس النادي السعودي الوحيد الذي فعل ذلك خصوصاً في ملعب الجوهرة التحفة المعمارية التي نشكر الملك عليها في كل لحظة، اسسنا للفئات السنية منهجية جديدة تضمن البطولات وتفرخ اللاعبين، الشباب 15 عاما مقبلا سينافس على البطولات بسبب وفرة النجوم في الفئات السنية، منشآت الشباب رقم واحد في السعودية، الجماهيرية تنامت، هيبة النادي ارتفعت وأرقامه كذلك، نادينا أصبح الأفضل في ألعاب القوى، لدينا أكبر مسطح أخضر بالسعودية لكرة القدم بوجود تسعة ملاعب، نادينا بخير بوجود الأمير خالد بن سلطان وأعضاء الشرف، أعتز بالجماهير الشبابية وأكبر خسارة أن أودعهم».