حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعماء العالم من "التسرع بالاعتراف" بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي من المنتظر الإعلان عنها الاثنين المقبل بين حركتي حماس وفتح.
واعتبر نتنياهو أن الحكومة المزمع الإعلان عنها "ستعزز الإرهاب" بسبب وجود حماس فيها. وأضاف في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن "على المجتمع الدولي ألا يحتضنها".
ودحض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، هذه الادعاءات، قائلا إن الحكومة الجديدة ستتألف من وزراء تكنوقراط لا ميول سياسية لهم.
وتحكم حركة فتح، التي ينتمي إليها عباس الضفة الغربية، فيما تسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ نشوب خلاف بين الجانبين في عام 2007.
وجمّدت إسرائيل محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية بعد توصل حركتي فتح وحماس إلى اتفاق وحدة في 23 ابريل/ نيسان الماضي.
وقال عباس إن إسرائيل حذرته من أنها "ستقاطع الحكومة لحظة الإعلان عنها".
وأضاف أن "إسرائيل تريد معاقبتنا على الاتفاق مع حماس على هذه الحكومة. كل خطوة إسرائيلية سيكون لها رد فعل فلسطيني مناسب".
وقال عباس إن الحكومة ستعترف بإسرائيل وتنبذ العنف. وتم تكليف رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، الذي تلقى دراسته في بريطانيا، بتشكيل حكومة التكنوقراط.
وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن "خيبة أملها" من الاتفاق، وحذرت من أن ذلك سيضر بجهود السلام مع إسرائيل.
وستنهي الحكومة قطيعة استمرت سبعة أعوام بين الجانبين. ولن تتمثل حماس في الحكومة، لكنها وافقت على تأييدها. وتقول إسرائيل إنه لا يمكن لحماس، التي تتهمها تل أبيب والغرب بالإرهاب، من لعب دور حكومي، ما لم تعلن صراحة نبذها "الإرهاب".
ويسعى عباس إلى تحقيق مصالحة فلسطينية منذ انهيار المفاوضات مع إسرائيل والتي كانت ترعاها الولايات المتحدة.
ويرى عباس أنه لا يمكن تحقيق أي سلام مع نتنياهو، وأن الوقت قد حان لتنظيم البيت الداخلي الفلسطيني.