قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل: إن وسائل الاحتجاج «محرمة» في نصوص الشريعة الواضحة. واكد ان الوسائل التي يتخذها بعض من انحرف فكرهم وانصرفوا عن عقيدة التوحيد ومنهج الإسلام الصحيح كوسائل للاحتجاج هي محرمة في نصوص الشريعة الواضحة الصحيحة والصريحة وبالتعليل والنظر الصحيح.

جاء ذلك بعد مناقشة الطالب عبدالله بن صالح بن عبدالرحمن العضيبي الذي حصل على شهادة الدكتوراة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عن رسالته العلمية المقدمة لقسم السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان «أحكام وسائل الاحتجاجات الشعبية» والذي اشرف عليها مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل مقررًا وعضوية كلٍ من الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحجيلان الأستاذ بجامعة القصيم والدكتور إبراهيم بن الميمن.

وقال مدير الجامعة هذه الرسالة تأتي في وقت أحوج ما نكون فيه إلى العودة إلى منابع هذا الدين والانطلاق من مبادئ الشريعة وأحكامها في جميع أحوالنا وتحولاتنا وأقوالنا وأفعالنا وتصرفاتنا وخصوصًا تلك التي تتعلق بعقيدتنا وإيماننا وشريعتنا وأمننا وأماننا وطمأنينتنا وولاة أمرنا، وهذه الرسالة من خلال أبوابها وفصولها ومباحثها ومسائلها تعطي جوابًا كاملًا وشاملًا ودواء شافيًا وكافيًا لمسألة هي مزلة أقدام ومعترك أفهام، رفع من خلالها أرباب الفتنة ودعاة السوء عقائرهم دعوة إلى خلخلة الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار من خلال اعتصامات وتجمعات ومظاهرات ما أنزل الله بها من سلطان، وليست هي من ديننا ومعتقداتنا ومجتمعنا، ولا تمت لنا بصلة من قريب أو بعيد» كما قرر ذلك علماؤنا المحققون.

وأضاف: إن هذه الرسالة ومن خلال ما قدم فيها الباحث من جهد كبير وعمل متميز يجب أن يستفاد منها، وأن تطرق على مسامع العلماء وطلاب العلم والباحثين والمتخصصين، بل وعامة الناس، ليستفيدوا منها وليعرفوا واجباتهم تجاه دينهم وعقيدتهم ووطنهم وقيادتهم وولاة أمرهم، حتى ينتظم المجتمع وتأتلف القلوب وتجتمع على الخير والفضل والتعاون على البر والتقوى».