انتقد إمام الحرم المكي الشيخ صالح آل طالب ما بات يسود بعض الأعراس من المبالغة في التكاليف والمنكرات والمخالفات، محذراً من تضخم المباهاة والتجاوز في مقدار المهر أضعافاً.

وأوضح خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام أن كثيراً من هذه الأمور تُرك القياد فيها للنساء وللسفهاء، وساد الأعراس الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم، فضلا عن جلب المغنين والمغنيات بآلات الطرب والمعازف المحرمة وتضييع الصلوات وتساهل النساء في كشف العورات والتعري في لباس الحفلات والتصوير العلني والخفي، معتبرا أن كل ذلك يعد كفراً بالنعمة وتمرداً وبطراً.

ولفت إلى أن الحديث عن الزواج وتكوين الأسر مع إقبال موسم تكثر فيه مناسباته حديث ذو شجون، وأن أكثر ما يشجي فيه ويؤلم كثرة الفشل فيه وتفشي المشكلات الزوجية وارتفاع نسب معدلات الطلاق، ما يكدر الفرح بكثرة الزواجات.

وطالب آل طالب بوقوف أهل العلم والفكر وتنبه أصحاب الرأي والقرار إلى مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن على رجالات التربية والتعليم أن يبذلوا مزيد عناية في هذا الجانب للبنين والبنات وأن على الإعلام واجبا كبيرا ومسؤولية أخلاقية تجاه ذلك.