أبلغ "الوطن" المدير الإقليمي للإعلام والنشر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فؤاد بوابة، أن موعد زيارة العائلات السعودية لأبنائها المعتقلين في سجون السلطات العراقية ما يزال قيد المناقشة، مؤكدا أنه لم يتم تحديد موعد للزيارة حتى الآن، وأن البت في هذا الموضوع يحتاج إلى بعض الوقت.
يأتي ذلك، فيما تواجه رغبة زيارة العائلات السعودية لأبنائهم الذين تحتجزهم حكومة بغداد في سجونها، الكثير من التحديات، أبرزها الهاجس الأمني، وذلك بعد التقهقر الكبير الذي تشهده الحالة الأمنية في العاصمة، والكثير من المحافظات العراقية.
وفي اتصال أجرته الصحيفة بمسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ذكر أن موضوع نقل السجناء السعوديين الموقوفين في سجني الرصافات والناصرية في بغداد إلى سجن قلعة سوسة بإقليم كردستان ما يزال قيد البحث مع السلطات العراقية.
من جهته ذكر لـ"الوطن" الأمين العام الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر العراقي محمد الخزاعي، أن جهازه لم يتبلغ حتى الآن بموعد محدد لزيارة أهالي السجناء السعوديين، لافتا إلى أنه سبق وأن التقى مع رئيس الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر، الأمير بندر الفيصل، في سيدني في أستراليا وتم التفاهم على زيارة الأهالي من الطرفين السعودي والعراقي والحصول على الموافقة لزيارة 20 شخصا عراقيا وبانتظار تحديد موعد الزيارة، وأستبعد أن تتم الزيارة خلال الفترة الحالية.
وأضاف بأن عمل الهلال الأحمر في البلدين في هذا الملف تحديدا هو عمل إنساني، وأن إنهاءه سيكون سببا في تقريب وجهات النظر بين البلدين بهذا الخصوص.
وذكر بأن دور الهلال الأحمر العراقي سيكون تقديم الدعم اللوجستي، وتسهيل الإجراءات كافة المتعلقة بالزيارة، ومنها وصول الزائرين إلى بغداد، وأخذ الموافقات الرسمية من الجهات المعنية بهذا الخصوص.
ووعد الخزاعي بأنه سيقوم خلال الفترة القادمة بزيارة السجناء السعوديين في السجون العراقية والالتقاء بهم وسماع ما لديهم، مؤكدا أنه قام بزيارتهم قبل عدة أشهر.