كشف الرئيس التنفيذي لمكتب بصيرة للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في سجون المنطقة الشرقية أحمد بن حسن الشهري، أن الشراكة بين جمعية البركة وبصيرة ستنطلق من أسس متميزة أهمها رعاية الأسر خارج السجن وتوفير الفرص المهارية داخله بإيجاد بعض المشاريع المتميزة، وأبرزها إنشاء مصانع للخياطة في السجون النسائية بالمنطقة الشرقية.

جاء ذلك في كلمة له خلال توقيع عقد الشراكة بين المكتب وجمعية البركة الخيرية للخدمات الاجتماعية في المنطقة الشرقية.

ووصف الشهري تفاصيل الشراكة بالرائعة، مبيناً أن المكتب سينطلق من سجن الدمام مروراً بالخبر والظهران وصولاً إلى الجبيل والخفجي والأحساء وحفر الباطن، وأضاف «سننظر إلى مخرجات التجربة في الدمام ومن ثم تعميمها على باقي محافظات المنطقة والانطلاق إلى مكاتب أخرى»، مضيفاً أن الجمعية بدأت في تنفيذ أكثر من برنامج منها الملف الدعوي داخل السجن ودورات تدريبية للتواصل مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إضافة إلى برامج ترفيهية ودعوية ومسابقات للسجناء.

وذكر أن المكتب أجرى استبياناً وأظهر أن من 50 إلى 60% من السجناء راضون تماماً عن المشروع، وطالبوا بتمديده.

من جهته، أكد المدير التنفيذي لجمعية البركة الخيرية للخدمات الاجتماعية في المنطقة الشرقية عبدالله الرشيد، على ضرورة تكاتف جهود الجمعيات وتضافرها، إضافة إلى جهود الإعلاميين لإبراز إنجازاتها.

وأشار إلى أن الحرص على السجين ومتابعته بعد الخروج من السجن يسهم في استقراره وتكيُّفه مع مجتمعه، إضافة إلى الحرص على أمن البلد واستقراره بتوجيه هذه الفئة للمسار الصحيح الذي يضمن استقامتها وعدم انحرافها مرة أخرى.

وأكد الرشيد عدم وجود ازدواجية بين الجمعية وبصيرة سواء خارج السجن أو داخله، مبيناً أنه تم البدء في حملة وقف الأرامل والأيتام لجمع مبلغ 20 مليون ريال، وتم عقد اجتماع ولقاءات مع مكاتب استشارية والخروج بتصور كامل لإقامة برج من 12 دوراً لاستثماره بأعلى التقنيات وتأجيره للشركات والمؤسسات ليعود ريعه على الأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعية، مضيفاً أنه تم تسلُّم الأرض، وبدء البناء سيكون بعد شهر ذي الحجة المقبل.

وختم شركاء الجمعيتين بالدعوة إلى ضرورة تفعيل العمل الإعلامي والعمل الدؤوب والتدريب والتأهيل لحصول الفئة المستهدفة على وظائف مناسبة تعينهم على العيش، وكذلك وجود قاعدة بيانات للارتقاء بتوفير الالتزامات في المسكن والمأكل والمشرب وجميع الأنشطة وتحقيق التكاتف بين الجمعيات وتكثيف الجانب الدعوي والتثقيفي، وضرورة إيجاد دعاة متعاونين داخل السجون برواتب مقطوعة بناءً على توجيهات وزارة الداخلية في هذا الجانب.