قال وزير التعليم البريطاني مايكل غوف الاثنين إن أعضاء مسلمين متشددين في مجالس إدارة مدارس في مدينة برمنغهام التي تعتبر ثاني أكبر المدن البريطانية، قاموا ب"حملة منظمة" لفرض إيديولوجية إسلامية على طلاب تلك المدارس.
واعتبرت الهيئة العامة للتفتيش المدرسي البريطاني أن ست مدارس في برمينغهام (وسط بريطانيا) ، باتت "غير مناسبة" لمواصلة عملها بعد وقوعها تحت نفوذ إسلاميين متطرفين.

وجاء هذا القرار بعد التحقيق في أوضاع 21 مدرسة يشتبه بأنها باتت واقعة تحت سيطرة إسلاميين متشددين.

وقال الوزير إن خلافات بين مسؤولين مسلمين وموظفين كبار غير مسلمين في تلك المدارس تسبب في نشر "ثقافة من الخوف والترهيب" أجبرت عددا من كبار المدرسين على ترك وظائفهم.

وجاءت تصريحات غوف خلال استعراضه لنتائج تحقيقين رسميين في مزاعم بوجود مؤامرة من إسلاميين للهيمنة على إدارة مدارس تمولها الحكومة في برمنغهام بهدف فرض أجندة دينية.

وأجريت التحقيقات بعد تسريب رسالة من مجهول إلى الإعلام في وقت سابق من هذا العام عن مؤامرة للاستيلاء على مدارس برمنغهام.

وردت الحكومة بإصدار أمر بإجراء عمليات تفتيش في 21 مدرسة في برمنغهام حيث يشكل المسلمون 22% من عدد السكان، طبقا لإحصاءات عام 2011.

ورغم انه لم يتم الكشف عن اسم مرسل الرسالة، إلا أن مدراء مدارس من المدينة قالوا إنهم لم يفاجأوا بما جاء فيها.

وقال كبير المفتشين في الهيئة مايكل ويشوو في رسالة إلى وزير التربية نشرت الاثنين أنه لاحظ في خمس مدارس "وجود مناخ من الخوف والترهيب" إثر تحقيقات أجريت مؤخرا. وكانت مدرسة سادسة اعتبرت في وقت سابق غير ملائمة.

وأضاف أن "الأدلة تثبت بأن هيئات مارست نفوذا غير مناسب طال شؤون الإدارة اليومية لعدة مدارس في برمينغهام" ثاني مدن بريطانيا حيث يمثل المسلمون 22% من سكانها.

وجاء في تقرير الهيئة عن المدرسة الثانوية "بارك فيو اكاديمي أوف ماثيماتيكس أند ساينس" التي هي من المدارس الخمس "غير المناسبة" أن "عمل المدرسة لتحريك ضمائر التلاميذ لمواجهة خطر المتطرفين غير مناسب".

واحتجت لجنة إدارة مدرسة بارك فيو بشدة على هذه الرسالة وتنوي رفع "شكوى قضائية".

وأعرب ديفيد هيو أحد المسؤولين في مجلس الإدارة عن الأسف بالقول أن "مفتشي الهيئة أتوا إلى مدارسنا بحثا عن متطرفين".

وأضاف "أن المفتشين لم يعثروا على أي دليل يثبت ذلك لأن هذا الأمر لا يحصل في مدارسنا".