تنظر الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بمنطقة مكة المكرمة في شكوى أكثر من 80 مهندسًا وفنيًا وعاملاً تابعين لإحدى الشركات العاملة في مجال الكهرباء والتبريد متعاقدة مع أمانة العاصمة المقدسة لصيانة الأنفاق والجسور «تحتفظ المدينة باسمها «من عدم تسلمهم رواتبهم منذ 5 أشهر، حيث تقدموا بشكوى رسمية جماعية للهيئة إلا أنه لم يحدث أي تجاوب حيال شكواهم حتى الوقت الحاضر!، فيما بيّن مصدر في اللجنة الأبتدائية بمنطقة مكة المكرمة أنه تمّ توجيه طلب لمدير الشركة ولا زالت الدعوى قيد النظر.

وأشاروا إلى أنهم تقدموا بشكويين الأولى 10/6/1435هـ والثانية بتاريخ 4/8/1453هـ ولم يطرأ أي جديد حيالهما سوى التسويف والمماطلة من قبل المسؤولين في الشركة وتهرّبهم المستمر وعدم حضورهم الجلسات رغم إرسال مذكرتين وأكثر من طلب حضور من قبل الهيئة للشركة إلا أنه لم يحدث أي جديد، طالبين من المسؤولين القائمين على شكواهم سرعة انصافهم وحفظ حقوقهم لدى الشركة حتى يتسنّى لهم أخذها في أسرع وقت ممكن.

في البداية تحدّث المواطنون خالد القرني ومنصور النجيدي وياسر القرني بأن مشكلتهم بدأت عندما توقفت الشركة عن صرف مرتباتهم منذ أكثر من 5 أشهر بحجة عدم استلامها المستخلصات من الجهات المتعاقدة معها، وحاولوا بشتى الطرق التواصل مع المسؤولين في الشركة لصرف جزء من الراتب في بداية المشكلة إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل نتيجة تجاهل المسؤولين في الشركة لمطالبهم مما استدعى تقديمهم لشكوى رسمية لدى مكتب العمل بالعاصمة المقدسة ممثلة في الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بمنطقة مكة المكرمة.

وقال أفضل حميد وأحمد حسين وأحمد محمد وجويد أخطر: إن معظم العاملين الذين تقدموا بشكوى لديهم أسر وأطفال ولديهم التزامات وأصحاب المنازل الذين استأجروا فيها يطالبونهم بسداد ما عليهم من مبالغ أو إخلاء منازلهم، وما زاد من معاناتهم انتهاء إقاماتهم التي لم تقم الشركة بتجديدها بحجة وجود أزمة مالية بالإضافة إلى انتهاء التأمين الصحي ما أدى إلى توقف أبنائهم عن الدراسة لانتهاء أوراقهم الثبوتية، طالبين سرعة ايجاد حلول عاجلة لهم أو تسليمهم حقوقهم مع إعطائهم تأشيرة الخروج النهائي ليتسنى لهم العودة إلى بلدانهم طالما أن الشركة لم يمكنها الإيفاء بالتزاماتها تجاههم.

وأبان يونس سلطان والسيد عبدالله ومحمد عبدالله بأن الشركة منذ عملهم فيها لا تقوم بإعطائهم تذاكر سفر أسوة بباقي الشركات والمؤسسات إضافة إلى رفض الشركة إعطاء إجازات سنوية لهم إلا على حسابهم الخاص أو إجازة شهر بدون راتب رغم أن ذلك مخالف لنظام العمل والعمال كما أنهم باتوا لا يملكون ما يقومون وما يستطيعون به شراء احتياجاتهم وأسرهم من المتطلبات اليومية مع العلم بأن معظم العاملين من الشركة أمضوا سنوات طويلة في الشركة بعضهم وصلت خدمته لدى الشركة ما يقرب من 30 عاما إلا أنّ كل هذا لم يشفع لهم لدى الشركة بعد أن تخلّت عنهم وتجاهلت حقوقهم وتهرّبت عن الالتزام بها مناشدين مكتب العمل بسرعة البت في شكواهم والزام الشركة على دفع رواتبهم.

الأمانة: لم نتلق شكاوى بهذا الخصوص

ومن جهته أوضح الناطق الاعلامي بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن الامانة لم تتلق أي شكوى من الموظفين بهذا الخصوص كما لم تتلق أي طلب بخصوص بإيقاف صرف مستحقات الشركة.

تهديد ووعيد

حاولت «المدينة» التواصل مع المدير التنفيذي للشركة المذكورة لعرض رؤى كافة الأطراف وطلب ارسال ايميل بالشكوى ليتمكن من الرد عليها إلا أنه عاد في اليوم الثاني عند الاتصال به وتحدث بشكل غير لائق وطالب بعدم نشر الخبر، ولم يكتف بذلك بل قال: «هل انتهت كل قضايا الفساد والسلبيات ولم يبق إلا شركتنا!؟» ثم أغلق جواله في وجه المحرر!!.