حث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي الذي يعيش في قطر الدول العربية والاسلامية يوم الخميس على حماية السنة في العراق حيث تتزايد نذر حرب طائفية بعدما استولى متشددون سنة على مناطق كثيرة في شمال البلاد.
لكن الاتحاد ادان التصرفات "الهوجاء" لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الذي استولى مقاتلوه على مدن رئيسية في شمال العراق الاسبوع الماضي وتقدموا بسرعة الى الجنوب باتجاه العاصمة بغداد ليأخذوا الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة على حين غرة.
وتنظر الولايات المتحدة في طلب عراقي بتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية وقال الرئيس الايراني أمس الأربعاء إن بلاده لن تتردد في الدفاع عن المزارات الشيعية في العراق.
وأدانت دول الخليج السنية العربية تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام لكنها حملت حكومة بغداد المسؤولية عن الازمة لفشلها في تقاسم السلطة مع الاقلية السنية.
وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان صدر من العاصمة القطرية الدوحة "ان أهل السنة قد أصابهم ظلم كبير وإقصاء شديد لذلك يكون من الطبيعي أن يقوموا بثورة شعبية ضد الظلم والمطالبة بكامل حقوقهم المشروعة."
وأضاف "يطالب الاتحاد الدول الاسلامية والعربية بمنع أي عدوان على أهل السنة في العراق وبتوحيد الجهود لتحقيق الحقوق المشروعة لجميع العراقيين."
ويعتبر القرضاوي من أبرز الخطباء في العالم الاسلامي ويحتفظ بعلاقات وثيقة مع جماعة الاخوان المسلمين التي حظرت في مصر بعدما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة بعد احتجاجات حاشدة على حكمه العام الماضي.
وأثارت مساندة قطر للاخوان المسلمين وتوفيرها الملاذ للقرضاوي المصري الأصل توترا مع الحكومات الخليجية الأخرى التي تعارض الجماعة.
لكن بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التزم بخط بيانات حديثة من دول الخليج ادانت تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال البيان "يؤكد الاتحاد على ضرورة عدم الخلط بين الثوار الحقيقيين وبين أي تنظيم متشدد مرفوضة أفعاله المتصفة بالغلو تماما حيث ان الثوار هم أبناء الشعب العراقي من العشائر والقبائل الذين يرفضون القهر والظلم.. ويرفضون كذلك أفعال أي جماعة متشددة اساءت للمشهد العراقي وشوهت ثورته."
وندد الاتحاد بتصرفات تنظيم الدولة الاسلامية "الهوجاء في سوريا وفي العراق وبأي تنظيم ارهابي لا يراعي المباديء والقيم الاسلامية في السلم والحرب."
ودعا البيان الى ضرورة المسارعة بمصالحة شاملة في العراق تراعي مصالح الجميع.
وقال "يفتي الاتحاد بوجوب الوحدة ولا سيما بالنسبة لجميع العراقيين الشرفاء وضرورة صمودهم أمام خطر الفتنة الطائفية البغيضة والعمل على ايقاف الاقتتال والبدء بالمصالحة الشاملة على اسس عادلة تحفظ حقوق كافة العراقيين دون استثناء."