بدأ الناخبون في موريتانيا الإدلاء بأصواتهم، السبت، لاختيار رئيس جديد للبلاد للسنوات الخمس المقبلة، في انتخابات يتنافس فيها 5 مرشحين من بينهم امرأة.
ويقود جمهورية موريتانيا الإسلامية محمد ولد عبد العزيز، الضابط السابق الذي انتخب في 2009، إثر انقلاب عسكري، ويعتبر الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية التي يقاطعها معظم أحزاب المعارضة.
وإلى جانب الرئيس الحالي للبلاد، يخوض السباق الرئاسي مريم بنت مولاي إدريس (57 سنة)، ورئيس منظمة المبادرة من أجل إحياء الكفاح ضد العبودية، بيرام ولد الداه ولد اعبيد، ورئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد، ورئيس تحالف الديمقراطية والعدالة الحركة من أجل التجديد إبراهيم مختار صار.
في أغسطس 2005 تولت السلطة مجموعة عسكرية بعد قلب نظام ولد الطايع، وبادرت بعملية انتقال ديمقراطية تخللتها عدة انتخابات. وانتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله في 2007، أول رئيس ينتخب ديمقراطيا، مكرسا عودة المدنيين للسلطة.
لكن بعد 15 شهرا، أطاحت به في أغسطس 2008، مجموعة عسكرية أخرى قادها محمد ولد عبد العزيز. وفي يوليو 2009 انتخب عبد العزيز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة 52.47% من أصوات الناخبين.
وفي نهاية 2013 فاز الاتحاد من اجل الجمهورية (الحزب الحاكم) بأغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية، إثر انتخابات قاطعتها المعارضة المكونة من 10 أحزاب من 11 حزبا تشكل تنسيقية المعارضة الديمقراطية.
ويتبع الرئيس ولد عبد العزيز سياسة حازمة ضد "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي كان من الحركات التي احتلت شمال مالي، وأمر بغارات على قواعده في مالي في 2010 و2011.