روى المواطن أحمد سالم البناقي الذي اشتهر إعلامياً بـ"السعودي الهارب من سجن الموصل"، قصة دخوله العراق قبل عامين بصورة نظامية لزيارة أهل زوجته بالموصل، والتعذيب الذي تعرضه له بعد القبض عليه بتهمة التزوير ظلماً، حسب قوله.


وأضاف البناقي وفقاً لـ"المدينة"، بأنه فور وصوله العراق شعر بأن الوضع غير طبيعي، حيث وضعوا بيانات غير صحيحة على تأشيرة الدخول منها تجاهل إدراج اثنين من أولاده بالإضافة إلى تغيير وجهة السفر الداخلي من شمال العراق إلى جنوبها.

وأشار البناقي إلى أنه بعد قضائه شهراً في الموصل قرر العودة للمملكة، وفي ليلة العودة داهمت قوة من الجيش العراقي غرفته اقتادته إلى مكان تابع للشرطة، ليتعرض لشتى أنواع التعذيب، مشيراً إلى أنه نُقل بعد ذلك إلى سجن التحقيق، ليوجه له المزيد من التعذيب المعنوي والجسدي لإجباره على القول بأنه "إرهابي".

وتابع: "بعد ذلك حُولتُ إلى سجن المثنى ببغداد، ليبدأ فصلاً جديداً من التعذيب، وهناك شاهدت عدداً من السجناء السعوديين الذين تعرضوا لأقسى أنواع التنكيل والإهانة"، قبل أن تتم إعادته للموصل وخلال سيطرة المسلحين على الموصل تمكن من الهرب واللحاق بأسرته التي علم بنزوحهم إلى كردستان، ليصطحب بعد ذلك أسرته ويغادر العراق إلى تركيا عبر سوريا.