استلمت أسرة الفتى الفلسطيني القتي، محمد أبوخضير، جثته وبدأت مراسم الجنازة لدفنه.

واتخذت الحكومة الإسرائيلية إجراءات أمن مشددة في القدس الشرقية تحسبا لاندلاع أعمال عنف بعد صلاة الجمعة خلال جنازة أبوخضير الذي قتل في وقت سابق الأربعاء.

وتشهد مدينة القدس الشرقية اشتباكات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الاسرائيلية تزامنا مع الاعلان عن تشييع جثمان الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير بعد صلاة الجمعة.

وتعتقد أسرة أبوخضير أنه قتل انتقاما لاختطاف وقتل ثلاثة فتيان إسرائيليين بالقرب من مدينة الخليل الشهر الماضي.

وبلغ التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين ذروته في أعقاب قتل المستوطنين الثلاثة وقتل الفتى الفلسطيني لاحقا.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في محاولة لتهدئة الوضع إنها وافقت على قرار لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقالت مصادر مقربة من حماس إن الحركة مستعدة لوقف شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل في مقابل توقف إسرائيل عن شن هجمات جوية ضد قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي لبي بي سي إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت حماس (عبر وساطة مصرية) أن الهدوء في الجانب الإسرائيلي سيقابل بهدوء في غزة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي قائلا "إذا رفضت حماس وقف إطلاق النار، فإن ستقصف بقوة.

وكان حي شعفاط شهد مواجهات في الأيام الاخيرة عقب خطف الفتى البالغ من العمر 16 عاما وقتله حرقا.

وتتهم عائلة ابو خضير المستوطنين بتنفيذ الجريمة انتقاما لمقتل الفتية الإسرائيليين الثلاثة الذين لم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن قتلهم.

وكانت الشرطة الاسرائيلية اصدرت تعليمات بعدم السماح للرجال ممن هم تحت سن الخمسين من الصلاة في المسجد الاقصى دون تحديد سن للنساء.

ويتزامن هذا القرار مع أول صلاة جمعة في شهر رمضان.

كما يأتي في ظل اوضاع متوترة في الاحياء الفلسطينية.

وقد شهد حي شعفاط في القدس الشرقية مواجهات عنيفة ومتواصلة مع الشرطة الاسرائيلية منذ حادث قتل ابو خضير فجر الاربعاء الماضي.

وقالت عائلة الفتى الفلسطيني القتيل إن قتله جاء انتقاما من مقتل ثلاثة فيتان إسرائيليين بالقرب من مدنية الخليل.