كشفت صحيفة محلية نقلاً عن مصدرٍ مطلع، تفاصيل جديدة حول واقعة اقتحام مجموعة من المتسللين المسلحين لمنفذ الوديعة الحدودي، والتي نتج عنها استشهاد رجل أمن وإصابة 14 آخرين، فيما قُتل ثلاثة من المهاجمين وأُلقي القبض على أحدهم.
وقالت صحيفة "الوطن"، نقلاً عن المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اليمنية، إن المعتدين اقتحموا المنفذ بسيارتين من نوع صالون "لاند كروزر"، مستغلين استعداد العاملين في المنفذ بالجانب السعودي لأداء صلاة الجمعة، مبيناً أن المعتدين من جنسيات مختلفة، وأنه يصعب ضبط الأمن في هذه المناطق الصحراوية الوعرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتسللين تمكنوا من اقتحام مبنى المباحث العامة بشرورة، التي كان يتواجد فيها عددٌ من منسوبي الإدارة، حتى وصلت قوات الطوارئ الخاصة وطوقت المبنى، فيما أشارت مصادر إلى أن إثنين من المهاجمين فجرا نفسيهما داخل المبنى.
من جانبهم قال شهود عيان بحسب الصحيفة ذاتها، إن المتسللين دخلوا عن طريق التوسعة الجديدة بالمنفذ اليمني قاصدين الجانب السعودي، مستقلين سيارتين تحمل إحداهما لوحات خليجية، مشيرين إلى أن دورية من حرس الحدود اليمني واجهتهم وأسفرت المواجهة عن مقتل جندي يمني وتفجير بوابة المبنى.
وأضافوا بأن الجناة توجهوا بعدها إلى المنفذ السعودي، واقتحموا الجمارك وفتحوا البوابة، وخرج أحدهم من السيارة الأولى وأطلق النار عشوائياً على جميع مرافق المنفذ، وتمكنوا من الدخول لشرورة من جهة حي الأمير مشعل جهة كلية التربية للبنات، وعندها وقع تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن.
من جهته، قال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بنجران، الرائد على القحطاني، إن مستشفى شرورة العام استقبل رجال الأمن المصابين، بينما تم تحويل أحدهم لمستشفى الملك خالد بنجران لخطورة وضعه الصحي.