استنكر الناقد والروائي الدكتور تركي الحمد التصنيفات التي تصدر من البعض بشأن الآخرين، مشيرا إلى أنه يعجب من بحث البعض ورغبتهم من إثبات إلحاده ويتساءل عن وجه استفادتهم من ذلك.

وقال خلال استضافته ببرنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية مساء أمس (الأحد): "لست ملحدا والحمد لله، والسؤال هو: ماذا سيستفيد أحد إذا أثبت أنني ملحد؟"، متابعا أنه ليس مضطرا لإثبات إيمانه وإسلامه لأحد وأن عمله هو لله وحده فقط.

وأضاف أنه ضمن جيل نشأ في ظل الصحوة وعانى من أفكار مشوهة، وأنه لكي يكون هناك فكر حقيقي يجب أن تُنتقد الأفكار "المعششة" في عقول البعض، متسائلا: "لماذا حددنا أن الطريق المستقيم هو طريق واحد يحدده هذا الشخص أو هذا التيار، والدين أوسع من ذلك".

وتابع: "أفكاري هي كرامة الإنسان وحريته والعدالة والمساواة للجميع، هذه بنية تحتية، سمّها ليبرالية، اشتراكية، سمّها كما شئت"، مشيرا إلى أن الليبراليين أفسدوا الليبرالية وجعلوا منها مفهوما ملازما للانحلال والانحطاط الإنساني.

ولفت إلى أنه يحاول أن يبتعد دوما عن "الأدلجة" وأن يقرأ كافة الأفكار ثم يتبنى الفكرة الجيدة، مختتما: "تركي الحمد إنسان ومواطن يحب الخير لبلده وإنسان بلده، هل يخطئ الطريق أم يجيده هذا متروك للزمن، ولو عاد بي الزمان كنت سأبحث عن أسلوب أكثر دبلوماسية لتوصيل أفكاري، لأن بعضها كان فيه حدة".