رصدت كاميرات الإعلام الدولي، لحظة اعتداء جنود إسرائيليين على شاب فلسطيني بوحشية، قبل اعتقاله لمدة أربعة أيام، حتى اكتشفت السلطات الإسرائيلية أنه يحمل الجنسية الأمريكية، لتقضي المحكمة بالإفراج عنه، مع وضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله لمدة 9 أيام.
والقت القوات الإسرائيلية القبض على "طارق أبو خضير"، الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، أثناء احتجاجات في القدس الشرقية، تلت جنازة ابن عمه "محمد أبو خضير"، الذي اختطفه مستوطنون إسرائيليين، وعذبوه وأحرقوه حتى الموت.
وقبل الكشف عن جنسية "طارق" الأمريكية، زعمت قوات الاحتلال تورطه في الاعتداء عليهم بالحجارة، ومحاولته مقاومة الجنود لدى القبض عليه.
وبعد أربعة أيام من احتجازه في المستشفى مكبلاً بالفراش، سعت السلطات الإسرائيلية للحصول على موافقة المحكمة على استمرار احتجاز "طارق"، إلا أن قرار الأخيرة جاء بوضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله.
وجاء قرار المحكمة، بعدما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تقارير عن تعرض "طارق" للضرب الوحشي قبل اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية، في بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، وذلك تزامنًا مع مطالبة القنصلية الأمريكية بالقدس بالإفراج عن "طارق".