افتتح جسر التنين أو ما يسمى بـ"رونغ تساو" إحياءاً لذكرى تاريخ فيتنام القديم والحديث وانتهاء الحرب الفيتنامية في 13 آيار/مارس في مدينة دانانغ الساحلية في وسط فيتنام. ويعتبر الجسر من بين أحد أفضل الوجهات السياحية، إذ حاز مصمموه على الجائزة الوطنية للتميز الهندسي من قبل المجلس الأمريكي للشركات الهندسية. ويبلغ طول الجسر 666 متراً، ويأتي على شكل تنين ينفث النار وتنبثق منه نوافير المياه.
وتغلق الطرق المؤدية إلى الجسر في فترة المساء في عطلة نهاية الأسبوع، إذ يستقبل جسر التنين السياح الذين يحتشدون عبر ممراته الستة لمشاهدة عرض مدهش من نفث النيران ونوافير المياه، بينما تضيئ الجسر آلاف من الأضواء المتوهجة التي تعكس ألوان الطيف على سطح النهر بشكل مبهر، ما يقدم مشهداً مفعماً بالحيوية على سطح نهر هان.
يعتبرجسر التنين معلماً حديثاً للدلالة على ازدهار مدينة دانانغ الآسيوية. ويعتبر التينين واحداً من بين الرموز الهامة في الثقافة الفيتنامية، فضلاً عن أنه يمثل الصورة المثالية لشكل المدينة وهويتها الحالية. وأدى الجسر دوراً في تحفيز السياحة، إذ اتخذت الفنادق المحيطة به اسمه، وتميزت الجهة الأمامية من القوارب برسم التنين، بالإضافة إلى الحلي والمجوهرات والتذكارات السياحية.
وتتوقع دائرة السياحة والثقافة والرياضة في مدينة دانانغ أن يجذب جسر التنين 3 مليون زائر خلال العام 2014.
وتقع دانانغ في وسط فيتنام، وتعتبر مركزاً للمؤتمرات والمعارض، والبوابة السياحية في منطقة الساحل المركزي في فيتنام. وتستقبل المدينة السياح خصوصاً بفضل غناها بالمعالم السياحية، والمناظر الخلاّبة.
ويشهد تطور قطاع المواصلات في مدينة دانانغ شبكة من الجسور المتقنة التي تربط بين ضفاف نهر "هان"، ولكن يعتبر جسر التنين الأكثر تميزاً من بينها.
ويقول رئيس "أمان أند ويتني" وهي واحدة من الشركات الأساسية المشاركة في بناء الجسر، نيك إيفانوف إن مسؤوليين رسميين في المدينة يرجحون تحول جسر التنين إلى رمز جديد في مدينة دانانغ.
ومن المعروف تاريخيا أن التنين كان يرمز لسلالة "لي" التي حكمت فيتنام قبل ألف سنة. ويوضح المدير التنفيذي لـ"لويس بيرغر" والشريك في بناء وتصميم الجسر، نيك ماسوتشي أن "في العام 1010، نقل الملك لي تاي تو عاصمة فيتنام إلى هانوي" مضيفاً: "لدى وصول الملك لي إلى هانوي بواسطة القارب، شهد ارتفاع تنين ذهبي في السماء من نهر الأحمر. وكان رؤية ذلك بمثابة فأل خير، وسمى المدينة تشانغ لونغ أو التنين الفارع."
ويقول ماسوتشي إن "التنين هو من بين أحد أهم الرموز الهامة في الثقافة الفيتنامية، إذ يرمز إلى القوة، والنبل والحظ الجيد،" مؤكداً على أهمية دور رمز التنين بمثابة محور في التنمية في كافة القطاعات."