بدأ الرئيس السوري بشار الاسد في تأدية اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الشعب لولاية رئاسية جديدة امدها سبع سنوات.

وتجري مراسم اداء القسم في القصر الرئاسي بدمشق، وذلك بعد مرور اكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب التي فتكت باكثر من 170 الف سوري واجبرت الملايين على النزوح.

وكان الرئيس الاسد قد فاز بالانتخابات الرئاسية التي اجريت في الثالث من الشهر الماضي، والتي وصفها معارضوه بالمهزلة.

وكان مؤيدو المعارضة السورية في العالم العربي والغرب يصرون على ضرورة تنحي الاسد في السنتين الاولتين من الحركة المسلحة المناوئة لنظامه، ولكن التقدم الذي احرزته الدولة الاسلامية اثار المخاوف - في الغرب بوجه الخصوص - مما قد يأتي به المستقبل لو انتصر الجهاديون في الحرب.

ويقول محللون إن رجحان كفة الجهاديين كانت هدية للاسد الذي ما لبث يصف الثورة ضد نظامه بأنها "مؤامرة ارهابية" مدعومة من الخارج.

ويقول هؤلاء إن الرئيس السوري يستغل خوف الغرب من الاسلام المتطرف ليطرح نفسه كحصن منيع يقف بوجه هذه الظاهرة.

واستفاد نظام الاسد من الدعم القوي الذي قدمته له ايران وروسيا.

ومن المقرر ان تستقيل الحكومة السورية عقب اداء اليمين، حيث سيعين الاسد رئيسا جديدا للوزراء خلفا لوائل الحلقي.

وتحدى الأسد، الذي تدعمه روسيا وايران وحزب الله في لبنان، دعوات الغرب بالتنحي جراء الصراع المندلع منذ ثلاث سنوات مع تحول الاحتجاجات ضد حكمه إلى حرب أهلية أودت بحياة 170 ألفا على الأقل.