أكد الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان أنه لا يرى بأساً في إطلاق المرء اسم "محمد" على من لا يعرفه، مشيرا إلى أن ذلك لا يدخل في باب الابتذال بل قد يقال إنَّ ذلك من باب الإكرام.
وعن أدلة ذلك، أوضح السدحان وفقا لصحيفة "تواصل" أن هناك العديد من الأدلة، منها أن كثيراً من الناس تعارفوا على ذلك، فمن السياسة الشرعية ترك الناس على ما تعارفوا عليه وعدم تحجير ما كان واسعاً شريطة ألا يتضمن ذلك محذورا شرعيا.
وأضاف أن ذلك قد يكون مقصداً لمن يحب النبي صلى الله عليه وسلم، كون الاسم دارجاً على لسانه، وتسمية من لا يعرف اسمه بذلك الاسم فيها قرينة على تعلّقه بصاحب ذلك الاسم، لافتا إلى أن الظاهر أنّ ذلك من باب تسمية المنادَى باسم محبوب للمنادِي.
وتابع: "المناداة باسم "محمد" للشخص الذي لا يعرف اسمه وإن كان غير مسلم فيها إظهار لعظمة ذلك الشخص الذي يحمل هذا الاسم ومكانته، ما قد يدعو المنادَى للسؤال عن شخصية صاحب ذلك الاسم للتعرف عليها، إضافة إلى أن ذلك أفضل من أن ينادي أحدنا الآخر بـ "يا ولد، أو يا رجل، أو أنت" أو نحو ذلك من الألقاب او الصفات التي قد يُفهم منها نوع تنقّص أو تقليل من شأن المنادَى، فيترتب عليه سوء فهم يعقبه سوء خصومة".
واختتم السدحان حديثه بالقول: "هذا ما يظهر لي فإن أصبت فمن توفيق الله وإن أخطأت فمن نفسي".