أكدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» أن نظامها الأساسي لم ينص على مسؤوليتها عن متابعة المغالين في الأسعار ومستغلي حاجة الناس من التجار.

وقال رئيس الهيئة محمد بن عبدالله الشريف ردا على ما نشر في «الشرق» بتاريخ الثلاثاء 11/9/1435هـ.

«سعادة الأستاذ خالد بن عبدالله بوعلي رئيس تحرير صحيفة «الشرق» المكلف. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:

أبدأ في تواصلي هذا معكم بشكركم على إسهامات الصحيفة في حماية النزاهة ومكافحة الفساد من خلال ما تنشر بأقلام كتابها أو رسائل المواطنين وملاحظاتهم حول الخدمات المقدمة لهم وهو ما يتيح للهيئة تأدية تلك الخدمات وكشف ما يعتري بعضها من قصور وأوجه فساد.

ثم أشير إلى ما نشر في الصحيفة بتاريخ الثلاثاء 11/9/1435هـ، على لسان الشيخ/ عائض القرني من (انتقاد) للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حيث نسب إليها: (عدم قيامها بالتشهير أو معاقبة من تم ضبطه يقوم باستغلال حاجة الناس من التجار)، وأن الهيئة (لديها نظام موجود وينص على أن الذي يغلّي السعر يحاسب، وهيئة مكافحة الفساد التي وضعها ولي الأمر وينبغي أن تقوم بواجباتها لماذا لا تحاسب التجار وتظهر أسماءهم؟، هل من المعقول أن هيئة مكافحة الفساد منذ انطلاقتها لم تقبض على مفسد واحد يستحق العقوبة أو المخالفة أو التشهير؟، أليس لديها نظام موجود ينص على معاقبة من يتلاعب بالأسعار ويستغل حاجة الناس؟).

وأشكر من خلال فضيلة الشيخ عايض على تذكره وجود الهيئة، بيد أنني تمنيت لو توج ذلك التذكر بالتعرف، مسبقا، على حقيقة عملها، وماهي مسؤولة عنه، بلمسة سريعة من هاتفه الذكي، يدلف خلالها إلى موقع الهيئة، ليعرف أنه ليس من اختصاصها أي مما ذكره عن (مغالاة الأسعار واستغلال حاجة الناس)، ولن أسرد هنا اختصاصاتها، لكي لا أطيل ولا (أفسد) عليه دعوتي له (باللمس)، أو (الاتصال) أو (الزيارة)، لكنني كنت أحسب أن كل مثقف، ناهيك عن عالم مثله، حري به أن يلم بأمر مثل إنشاء الهيئة وما هي اختصاصاتها، بخاصة وقد استأثر هذا الأمر، وهو عمل الهيئة، باهتمام قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين، حيث خصها برعايته الذاتية، وأستميح فضيلته العذر إذا كان عدم الإلمام عائدا إلى قصور من الهيئة، فعندها أعد نفسي مسؤولا عنه، وسوف أسعى إلى التواصل مع فضيلته لكسب مساعدته في الإسهام مع الهيئة في تبليغ رسالتها في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، بخاصة وقد كشف عن جانب مهم لي في شخصيته وهو ميوله الأدبية التي حببته إلي أكثر، لزعمي بأني أملك ذات الميول».