تمكن علي الفرساني، أحد جوالي الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية بجزر فرسان من القبض على 16 إريتريا من المتسللين، وذلك أثناء قيامه بعمله في وادي مطر في الجهة الجنوبية لفرسان، حيث شاهد 3 أشخاص يسيرون على الأقدام، فحاول التأكد منهم، إلا أنه شاهد مجموعة أخرى يبعدون عن الأولى بمسافة كيلو متر، ومجموعة ثالثة تبعد عنهم نفس المسافة تقريبا.
وعلى الفور، قام الفرساني بتتبعهم، وحاول جمعهم في مكان واحد في موقف بطولي حتى تمكن من ذلك، بمساعدة زميله حميد الشبيلي. بعدها، أبلغ الجوال مركز المحمية، الذي أبلغ بدوره حرس الحدود، فحضرت قوة منه إلى الموقع وتسلموا المتسللين.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن المتسللين كانوا يستقلون قاربا طوله 9 أمتار، يعمل بموتور قوة 40 حصانا، وأنهم أوقفوا القارب الذي يحمل مواصفات القوارب اليمنية في شاطئ القرى جنوب فرسان؛ بهدف التسلل إلى المملكة. وأشارت المصادر إلى أن المتسللين أمضوا يومين في البحر، وأنهم عبروا الحدود برا وبحرا قبل أن تفشل محاولتهم في الوصول إلى البلاد.
"الوطن" حاولت التواصل مع مدير محمية فرسان المكلف نائب جوالين ثان، أحمد محمد يعقوب، فطلب مخاطبته رسميا، وإرسال استفسار الصحيفة إلى الناطق الإعلامي للهيئة بالرياض ليتولى الرد؛ نظرا لأنه غير مخول بالتصريح.