ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدن قطاع غزة الجمعة 1 أغسطس/ آب الذي يصادف اليوم الـ25 من العملية الإسرائيلية هناك الى 160 شهيدا.
وواستشهد 92 فلسطينيا في القصف، فيما انتشلت طواقم الإسعاف 28 جثمانا من تحت الأنقاض، كما قتل شاب في قصف مدفعي طال حي الشجاعية بمدينة غزة بعد ظهر اليوم.
وسقط أكثر من 70 فلسطينياً وأصيب المئات في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أكدت مصادر محلية في مدينة رفح جنوب القطاع ارتكاب إسرائيل مجزرة بحق المئات من أهالي المدينة، بينهم أطفال.
وأكد شهود أن عشرات القذائف والصواريخ التي أطلقتها طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي سقطت على المنازل والأحياء السكنية في المدينة.
ووصل عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع منذ بدئها الى 1563 شهيدا وأكثر من 8000 جريح.
وبهذا الشكل تكون الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في قطاع غزة اعتبارا من صباح اليوم الجمعة ولمدة ثلاثة أيام قد انهارت.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول اسرائيلي رفيع قوله إن اسرائيل أبلغت المبعوث الأممي روبرت سيري بإلغاء الهدنة. واتهمت إسرائيل حركة حماس و"المنظمات الإرهابية" بخرق الهدنة.
هذا وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قالا في بيان يوم الخميس إن وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، الذي يأتي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال، من المقرر أن يبدأ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل قبلت اقتراح الهدنة الذي قدمته الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري إنه "استجابة لدعوة الأمم المتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة فإن الفصائل الفلسطينية وافقت على تهدئة إنسانية متبادلة لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة الثامنة صباح اليوم الجمعة ما دام الطرف الآخر ملتزما بها".
وقال كيري وبان "نحث جميع الأطراف على ضبط النفس حتى تبدأ الهدنة الإنسانية والالتزام التام بتعهداتهما اثناء وقف اطلاق النار".
وأضافا قولهما "هذه الهدنة مهمة لمنح المدنيين الأبرياء مهلة من أعمال العنف تشتد حاجتهم اليها".
وقال بيان كيري وبان إن "القوات على الأرض ستبقى في مكانها" اثناء الهدنة، وهو ما يعني أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الوفد الفلسطيني الى القاهرة سيتألف من "حماس" وحركة "فتح" التي يساندها الغرب وجماعة "الجهاد الإسلامي" وعدد من الفصائل الأصغر.
وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية إن المفاوضات حول غزة قد تبدأ قريبا، ربما يوم الجمعة، وذلك يتوقف على الوقت الذي تستغرقه الأطراف للوصول إلى القاهرة. وذكر المسؤول إن ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة لن يجلسوا على الطرف المقابل لحركة "حماس" على طاولة المفاوضات في القاهرة.