كدت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فجر السبت أنها لا تملك أي معلومات عن الجندي الإسرائيلي الذي أعلنت إسرائيل فقده خلال مواجهات الجمعة في جنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه "إننا في كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه".
وأضافت "لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في كمين نصبوه لجنود الاحتلال أثناء توغلهم ليلا شرقي رفح، ونرجح أن جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني، فيما قتل معهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أن هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك".
وتابع بيان القسام "ما حدث شرق رفح فجر الجمعة هو أن قوات العدو -مستغلة الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض- توغلت ليلا بعمق يزيد عن كيلومترين في أراضينا شرق رفح، وتقديراتنا أنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل أحد كمائننا التي تواجدت في المكان نفسه، حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحا أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات العدو ومدفعيته بصب نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحا، في خرق فاضح لهذه التهدئة بحجة قيام العدو بالبحث عن جندي مفقود".
وكان الجيش الإسرائيلي تحدث في بيان "عن احتمال خطف جندي إسرائيلي" خلال تدمير نفق في منطقة رفح جنوب القطاع. وأفاد لاحقا بأن العسكري هو ضابط صف يدعى هدار غودلن من لواء النخبة جيفعاتي وعمره 23 عاما.
دعوات واتهامات
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا الجمعة إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "في أسرع وقت ممكن" و"من دون شروط"، داعيا في الوقت نفسه إلى مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي الجمعة إن هناك جهودا تبذل من أجل إعادة إقرار وقف إطلاق النار الذي انهار، وتابع مخاطبا فصائل المقاومة "إذا كانوا جادين بشأن محاولة حل هذا الموقف فإنه يجب أن يطلق سراح هذا الجندي دون شروط وفي أقرب وقت ممكن".
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري حركة حماس بخرق وقف إطلاق النار، وطالبها بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي فورا ومن دون شروط، ودعا تركيا وقطر إلى استغلال نفوذهما لضمان الإفراج عن الجندي.
بدوره، طالب ستيفان دي جوريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "الأسير" فورا ودون شروط.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن استعداد تركيا للتعاون مع الآخرين وبذل قصارى جهدها للعمل على "حل قضية الجندي الإسرائيلي"، إلا أنه أشار إلى أن الأولوية يجب أن تركز على تنفيذ الهدنة ووقف إطلاق النار.
وأضاف "سنفعل كل ما يلزم لإعادة وقف إطلاق النار -الذي عملنا من أجله بقوة- إلى مساره، وسنضع معا إطار عمل لا يستند إلى مزاعم أحد الطرفين، وإنما سيكون مرضيا لكلا الطرفين".