افادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) ان 30 في المئة من الضحايا المدنيين في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي هم من الأطفال.

وبلغ عدد الأطفال والفتيان الذين قتلوا خلال العملية العسكرية الإسرائيليىة في قطاع غزة 296، منهم 187 فتى و109 فتيات، حسب اليونسيف التي قالت أن التقدير مبني على الأعداد التي جرى التأكد منها، وأنه مرشح للارتفاع.

من ناحية أخرى أبلغ الجيش الإسرائيلي رسائل لسكان بيت لاهيا شمالي قطاع غزة أن بإمكانهم العودة إلى منازلهم، بينما يقول شهود عيان إنهم شاهدوا القوات الإسرائيلية تنسحب من المكان.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة أنباء فرانس برس إن الرسالة أبلغت إلى الجهات المعنية في قطاع غزة.

وقال شهود عيان في حي العطاطرة في بيت لاهيا إنهم شاهدوا الجيش الإسرائيلي ينسحب باتجاه الحدود.

وجاء هذا الإعلان في وقت تفيد تقارير غير مؤكدة بأن إسرائيل لن ترسل وفدا إلى محادثات الهدنة في القاهرة.

ويرى بعض المراقبين أن الانسحاب قد يكون إشارة إلى خطوة إسرائيلية أحادية الجانب.

في هذه الأثناء أفادت مصادر أمنية مصرية أن مصر اعادت تشغيل معبر رفح البرى اليوم السبت لاستقبال المصابين والجرحى من قطاع غزة وتنقل العالقين من الجانبين وادخال المساعدات الانسانيه الى القطاع .

واعلنت هيئة المعابر والحدود بقطاع غزة ان معبر رفح البرى مفتوح اليوم السبت لكن موظفى المعبر لم يتمكنوا من الوصول اليه لصعوبة الاوضاع والقصف الاسرائيلى المستمر فى محيط المعبر من الجانب الفلسطينى مع العلم ان البوابةالمصرية مفتوحة لاستقبال الجرحى والعالقين من الجانب الفلسطينى.

ارتفاع حصيلة القتلى

"اسرائيل لن تحضر مفاوضات القاهرة"

لن توفد اسرائيل ممثلين عنها لحضور مفاوضات وقف اطلاق النار المنوي عقدها في القاهرة السبت كما كان مقررا، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول اسرائيلي.

ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله "حماس ليست مهتمة بالتوصل الى اتفاق."

وكان من المتوقع ان يصل وفد فلسطيني يضم ممثلين من حماس الى القاهرة السبت للمشاركة في المفاوضات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أعداد القتلى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغت 100 قتيل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية أنه منذ ساعات فجر السبت قتلت إسرائيل 50 آخرين في مدينة غزة وضواحيها لترتفع بذلك أعداد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة لليوم السادس والعشرين إلى 1650 قتيلا و 8900 جريحا.

من ناحية أخرى قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة كانت كفيلة بإنهاء النزاع بين حماس وإسرائيل، لكن مرور الوقت جعل الأمر أكثر تعقيدا.

وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي عقد السبت في القاهرة "المبادرة المصريى تشكل فرصة حقيقية لإيجاد حل حقيقي للأزمة في قطاع غزة".

وسينطلق وفد فلسطيني بقيادة عزام الأحمد إلى القاهرة من العاصمة الأردنية عمان لإجراء محادثات حول حل الأزمة في غزة، وسينضم إلى الوفد بعض قياديي حماس والجهاد الإسلامي المقيمين في المنفى.

ولن يشارك في المحادثات ممثلون عن حماس من قطاع غزة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة إن ما لا يقل عن 1654 فلسطيني قتلوا منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية، معظمهم من المدنيين، بينما قتل 63 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين إسرائيليين.

ويطاب قادة حماس أن تتضم أي مبادرة لحل الأزمة رفع الحصار عن قطاع غزة من الجانبين الإسرائيلي والمصري.

قصف جنوب القطاع

وأفاد مراسل بي بي سي في غزة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية والدبابات المتوغلة داخل المناطق الشرقية للقطاع قصفت مناطق متفرقة من أقصى جنوب القطاع إلى أقصى شماله.

وأوضح المراسل قائلا إن إسرائيل استهدفت أكثر من 24 منزلاً ودمرتها كلياً إضافة إلى قصف وتدمير ثلاثة مساجد ومبنى كبير في مقر الجامعة الإسلامية في مدينة غزة وتدمير مقر المحكمة الشرعية في جباليا، إضافة إلى مواقع تدريب تابعة لفصائل فلسطينية.

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي عزل محافظة رفح عن باقي مناطق قطاع غزة مهدداً من خلال إرسال آلاف الرسائل الصوتية على هواتف سكان القطاع بإستهداف أي شخص يتحرك أو أي مركبة تتحرك عبر الطريق الواصل ما بين محافظتي رفح وخان يونس في جنوبي القطاع.

وقالت مصادر طبية إن 7 قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بينهم حالات خطيرة وأنهم نقلوا إلى المشفى الإماراتي في قصف استهدف منزل عائلة أبو سليمان في رفح ومن بينهم عدد من الأطفال والنساء.

كما قتل 13 شخصا آخرين في قصف على منزل لعائلة زعرب في مدينة رفح أيضاً. وقتل في وقت لاحق 7 من عائلة الشاعر في قصف استهدف منزلهم في نفس المنطقة.

كما أكدت مصادر طبية مقتل5 بينهم ثلاثة اطفال، في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة النيرب في منطقة المجمع الاسلامي بحي الصبرة جنوبي غزة.

وقال شهود إن طائرات الجيش الاسرائيلي دمرت مبنى مكونا من 5 طبقات في الجامعة الاسلامية بغزة ومقر شركة الملتزم للتأمين ومسجد الامام الشافعي، إضافة الى منزل قيادي من حماس في رفح إضافة إلى تدمير منزلين في حي تل السلطان لعائلة كباجة والتوم غرب المدينة.

وقال مسعفون إن مؤذن المسجد العمري الكبير في بلدة جباليا قتل وأصيب عدد آخر بعد تدمير مقاتلات حربية إسرائيلية للمسجد.

كما أصيب عدد من سكان خان يونس في غارة اسرائيلية استهدفت منزل عائلة حمدان واستهدفت طائرات شقة سكنية بحي النصر بمدينة غزة، ومنزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وواصل المسلحون الفلسطينيون قصف مدن وبلدات إسرائيلية بالصواريخ إذ أعلنوا عن ضرب تل أبيب بعدد من الصواريخ من طراز m75.

وقصفت الفصائل أيضا منطقة " هشارون " شمال تل أبيب ودوت صفارات الإنذار في غفعاتيم ، وبيتح تكفا ، وهود هشارون ورماته شارون وعمق خحيفر، وهرتسيليا ومناطق جنوب هشارون مثل رعنانا وفقاً لمصادر إسرائيلية.

وضرب المسلحون الفلسطينيون مدينة بئر السبع ودوت صفارات الإنذار في مناطق مرحافيم والمجلس الإقليمي " بني شيمعون ".

وكان قد اتفق على وفق إطلاق النار لمدة 72 ساعة بدءا من صباح الجمعة لكن الهدنة سرعان ما انهارت.

واتهمت حماس إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه اضطر إلى الرد على الهجمات الصاروخية التي استهدفت الأراضي الإسرائيلية.

ووصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الوضع في المنطقة بأن "مفجع" لكنه قال إنه سيعمل على إحلال هدنة جديدة بين الطرفين.