أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا ومع الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي سوف تدرس إمكانية تسليم "وبشكل آمن" أسلحة إلى الأكراد والعراقيين واصفا أعمال العنف التي يقوم بها الجهاديون في شمال العراق بأنها "إبادة".
وفي مقابلة مع المحطة الثانية في التلفزيون الفرنسي "فرانس 2"، قال فابيوس "يجب بطريقة أو بأخرى أن يتمكن العراقيون ومنهم الأكراد من تسلم وبشكل آمن معدات تتيح لهم الدفاع عن النفس وصد الهجمات. سوف نرى ذلك خلال الأيام المقبلة ولكن بالتشاور مع الأوروبيين". وكان يرد بذلك على سؤال حول إمكانية أن تقدم فرنسا أسحلة للمقاتلين الأكراد الذين يحاولون صد هجوم للجهاديين التابعين "للدولة الإسلامية".
وأضاف فابيوس "فيما يتعلق بالأسلحة، صحيح أن الأكراد وبشكل عام العراقيين، قالوا لي إلى أي حد يمتلك الخليفة الاسلامي الذي أسميه خليفة الحقد" من الأسلحة المتطورة التي أخذت من الجيش العراقي".
وكان الوزير الفرنسي يتحدث من إربيل، عاصمة كردستان العراق، حيث أمضى قسما من يوم الأحد. وأوضح "في الوقت الذي نتحدث فيه هناك آلاف الاشخاص في جبل سنجار سوف يتعرضون للموت في حال لن نلقي لهم الطعام". وجاء كلامه بعد لقاء مع ممثلين عن الأقليات المضطهدة ومن بينها الإيزيدية.
وقال فابيوس أيضا "يوجد في قريتين ألف شخص محاصرين و500 إمرأة في سجن يتعرضن للتهديد بالاغتصاب. وقال لهم الخليفة: "أمامكم 48 ساعة للتخلي عن ديانتكم أو أننا سنقتلكم جميعا". إذا كان هذا ليس إبادة فلا أدري ماذا يمكن أن نسميه"".