أكد الدكتور خالد المقرن، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أن الحديث عن مجاملة لجنة المسابقات فريق الهلال، مردود عليه؛ حيث إن تقديم المباريات لم يقتصر على الفريق الهلالي، بل إن فريق الاتحاد كذلك جرى تقديم مباراته ضد الفيصلي، على اعتبار أن الهلال والاتحاد لديهما مهمتان آسيويتان؛ ولذا اقتضت المصلحة تقديم مباراتي الفريقين ضد العروبة والفيصلي على التوالي.
جاء ذلك في معرض رده على حديث عضو مجلس إدارة نادي العروبة، مؤنس الضوي، الذي اتهم صراحة لجنة المسابقات بمجاملة الهلال على حساب فريقه بعد مباراة الفريقين التي انتهت هلالية بأربعة أهداف، وقال المقرن: «إن العروبة كانت لديه في الأصل مباراة في اليوم نفسه في تصفيات مسابقة كأس ولي العهد، أي أنه ملتزم بمباراة في اليوم نفسه، وكل ما في الأمر هو استبدال مباراة محل أخرى، وليس إطلاق موسم العروبة أو بالأحرى مبارياتهم الرسمية قبل موعدها المحدد».
وأشار إلى أن لجنة المسابقات تنظر إلى جميع الفرق السعودية بمنظار واحد، ولا تفضل فريقا على آخر، وليس لديها فريق صغير وكبير، وتعمل وفق المصلحة العامة التي تتطلبها الكرة السعودية، وليس من أجل أشخاص أو أندية معينة».
وعن فترة التوقفات المتعاقبة للدوري السعودي في أيام «فيفا»، وفي فترة كأس الخليج المقبلة بالرياض، ومن ثم بطولة آسيا المقررة في أستراليا، وعدد الأيام التي سيتوقف خلالها الموسم، قال: «لن يتوقف الدوري إلا لأسباب ضرورية، وتعد إجبارية مثل أيام (فيفا)، وفترة نهائيات كأس آسيا، أما فترة بطولة كأس الخليج المقررة في الرياض، فتعد فترة التوقف الإجبارية لأيام (فيفا)، والتي تلتزم بها جميع الاتحادات العالمية».
وبيَّن أن عدد الأيام التي سيتوقف فيها الدوري تصل إلى 109 أيام، وهي فترة طويلة بكل تأكيد، ولكن الظروف حكمت على لجنة المسابقات في موسم يعد استثنائيا؛ حيث من المؤكد أن هذه الفترة الزمنية من التوقف لن تتكرر على الأقل في الموسمين المقبلين، إلا في حال حدوث أمور طارئة، مثل: زيادة أيام «فيفا»، أو وجود مشاركات للمنتخب السعودي الأول، سواء في تصفيات كأس العالم، أو التصفيات الأولمبية، أو حتى البطولات الخليجية.
وعن إمكانية تحمل دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين الزيادة في حال جرى إقرارها خلال موسمين كما يجرى تداوله، بعد أن جرى رفض ذلك قبل بداية هذا الموسم، نتيجة وجود ضغط في المنافسات، قال المقرن: «كل هذا يعتمد على البطولات التي ستشارك بها المنتخبات والفرق السعودية، ويمكن أن تجرى دراسة الوضع بشكل مشبع قبل اتخاذ قرار كهذا، والأهم هو أن يكون الإعلان قبل بداية الموسم وليس في نهايته، حتى يكون هناك مجال ومتسع للوقت للتعامل مع مثل هذه التعديلات في عدد الفرق، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار - كما قلت سابقا - كل الأمور المتعلقة، بما فيها عدم تضرر الفرق جراء ذلك من خلال ضغط المباريات».
وبالعودة إلى موضوع مباراة الهلال والعروبة، أوضح المقرن أن المجال متاح للتعديل في المباريات، ما دام الجدول لم يصدر إلى الآن، ولا يكون لهذا التعديل في حال حصوله أي عوامل سلبية؛ من حيث الضغط على الفرق، والعروبة كمثال سيبدأ موسمه بمباراة في كأس ولي العهد، وجرى استبدالها بمباراة في الدوري، وحصل في الموسم الماضي تعديل في بعض المباريات للأهلي والشباب أثناء مشاركتهما في البطولة الآسيوية، وسيحصل ذلك التعديل في وقت لاحق، في حال تقدم أي فريق سعودي في البطولة الآسيوية الحالية، سواء كان الهلال أو الاتحاد أو حتى وصل أحدهما إلى بطولة العالم للأندية، فبكل تأكيد سيقف جميع السعوديين خلف ممثلهم، وسيجرى تعديل المباريات لتناسب ذلك الفريق.
وشدد رئيس لجنة المسابقات على أن الفرق التي تمثل السعودية في البطولات الآسيوية تستشار في موضوع مواعيد مبارياتها القريبة من مشاركاتها القارية، ولم ولن يكون هناك تفضيل لناد على آخر في هذا الأمر.