طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، الولايات المتحدة بمعاملة المعارضة السورية كما تعامل الأكراد لجهة تسليحهم وتقديم العون العسكري لهم بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ونظام الرئيس بشار الأسد، قائلا إن مدينتين حلب وديرالزور قد وقعتا بين فكي التنظيم والجيش السوري.
وقال البحرة، في مؤتمر صحفي عقده ليل السبت بمدينة غازي عينتاب التركية، إن عناصر الجيش الحر "يخوضون معركة الدفاع عن الحرية والكرامة في حلب ودير الزور" مضيفا أن المدينتين "مهددتان الآن من قبل تنظيم إرهابي دخيل على أبناء وطننا" في إشارة إلى "داعش."
وتابع البحرة قائلا إن الأهالي في حلب ودير الزور الذين قال إنهم "تصدوا بكل شجاعة لإجرام نظام مستبد ما زال يمطرهم حتى اللحظة بعشرات البراميل المتفجرة" سيمضون بـ"التصدي لهذا الإرهاب الأسود الذي بات يشكل خطراً على وجود المجتمع السوري وينذر بأخطار كبيرة على مجمل أمن المنطقة، إن مسؤولية حمايتهما تقع على الجميع بلا استثناء."
وحض البحرة كافة القوى السورية التي الوحدة بوجه داعش، كما دعا العالم إلى "تدخل سريع وعاجل وفعال لمساعدة مقاتلي الجيش الحر المدافعين عن الحرية ضد عصابات التطرف والإرهاب التي ارتكبت وترتكب يومياً مجازر يندى لها الجبين."
وأضاف: "لقد شاهد العالم أجمع تلك المشاهد التي تظهر قيام عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي وهم يذبحون عشرات السوريين بالسكاكين. لقد شاهد العالم وسمع خليطا من اللهجات يدل على أن هؤلاء غرباء عن وطننا، غرباء عن شعبنا، غرباء عن ثقافتنا وحضارتنا، جاؤوا إلى بلادنا ليزرعوا الإرهاب بتسهيل من النظام المجرم الذي يتبادل الأدوار معهم بقصف المناطق التي تقاتلهم، لإتاحة الفرصة لهم لاحتلال مدن جديدة من بلادنا."
وطالب البحرة الدول، وفي مقدمتها أمريكا "التعامل مع الوضع في سوريا كما تعاملت مع الوضع في كردستان العراق فالمسببات واحدة، والعدو واحد ولا يجوز الكيل بمكيالين" مضيفا: "أدعوهم للتدخل بشكل سريع لوقف المجازر التي ترتكبها عصابات الإرهاب الداعشي والأسدي بحق الشعب" معتبرا أن التأخير بإزاحة نظام الأسد أدى إلى "استفحال ظاهرة الإرهاب التي لا يمكن حلها إلا برحيل هذا النظام."