اعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس مقتل ثلاثة من ابرز قادتها العسكريين في قصف إسرائيلي لعدد من المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وهم رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم.

وكان ثمانية فلسطينيين بينهم ٦ من عائلة واحدة قد قتلوا واصيب نحو اربعين عدد كبير منهم حالاتهم خطرة في قصف اسرائيلي استهدف منزل عائلة كلاب في حي تل السطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما قتل إثنان آخران في قصف مجموعة غرب بلدة بيت لاهيا.

وادى القصف الإسرائيلي على المنزل وفقا لشهود عيان الى تدمير ثلاثة منازل اخرى بشكل شبه كامل حيث أطلقت الطائرات الحربية من طراز ف-16 تسعة صواريخ على الاقل.

وكانت طائرات حربية استهدفت منطقة الانفاق بحي البرازيل برفح على الحدود المصرية.

وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قتل 2 من المواطنين الفلسطينيين في قصف لدراجة نارية وسط المخيم وهما جمعة مطر وعمر ابو ندي
واصيب رجل مسن في تجدد القصف الاسرائيلي على قرى شرق خان يونس.

تعهد

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد في وقت سابق باستمرار الهجوم على قطاع غزة "حتى استعادة أمن إسرائيل."

وأكد نتنياهو أنه "عاقد العزم على الاستمرار في الحملة بكل الوسائل ووفقا لما تقتضيه الحاجة."

"ابو عبيدة"، ناطق باسم كتائب القسام

نطالب وفدنا الفلسطيني في القاهرة بالانسحاب فورا من المفاوضات ونعتبر ان المبادرة المصرية ولدت ميته ولن نعود إليها بعد الان.

نحذر شركات الطيران العالمية من استخدام مطار بن غوريون الاسرائيلي اعتبارا من الساعة السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) ويمنع اي تجمعات للسكان الاسرائيليين في المناطق والمدن في داخل اسرائيل وتحديدا في ملاعب كرة القدم،

على سكان مستوطنات غلاف غزة مغادرة منازلهم الى مديات ابعد مما تصل اليه صواريخ المقاومة، وعلى من يريد البقاء ان يلتزم في الملاجئ.

تستمر هذه الاجراءات حتى اشعار اخر يصدر من القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف.

وتقول إسرائيل إنها شنت حوالي 100 غارة جوية على قطاع غزة منذ انهيار الهدنة الثلاثاء، بينما أطلق نشطاء فلسطينيون العشرات من الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قائد جناحها العسكري محمد الضيف نجا من غارة جوية إسرائيلية استهدفت اغتياله في مدينة غزة.

وأسفرت الغارة عن مقتل زوجة الضيف وابنه، فيما أودت غارات إسرائيلية أخرى بحياة حوالي 19 فلسطينيا.

واستؤنفت الهجمات من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني فيما اتهم كل طرف الآخر بالمسؤولية عن انهيار مفاوضات السلام في القاهرة.

وفي غضون ذلك، طالبت منظمات حقوقية السلطات الإسرائيلية بالسماح لهما بالدخول إلى قطاع غزة كي يتنسى له التحقق من اتهامات بانتهاك القوانين الإنسانية الدولية من جانب كلا الطرفين.

واتهمت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل بممارسة "ألعاب بيروقراطية" معهما برفض طلبات المنظمتين بالعبور إلى غزة.

وقتل حوالي 2038 فلسطينيا منذ بدء الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الثامن من الشهر الماضي.

المفاوضات

واعتبر نتنياهو - في خطاب تلفزيوني - أن حركة حماس "جاءت من نفس الشجرة التي خرج منها مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا".

وقال: "لن نتوقف حتى نضمن أمن تام وسلام لكافة سكان الجنوب وكل مواطني إسرائيل".

واعتبر متحدث باسم كتائب القسام، يدعى أبو عبيدة، أن الإسرائيليين "ضيعوا فرصة ذهبية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وطالبت حماس الوفد الفلسطيني العودة من القاهرة التي كانت تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وحذر أبو عبيدة، في كلمة متلفزة، شركات الطيران العالمية من الوصول إلى مطار بن غوريون بدءا من صباح غد الخميس.

ويقول مراسل لبي بي سي في القاهرة إن القتال الحالي وضع الجهود المصرية للوساطة من أجل هدنة دائمة موضع الخطر.