شهدت شواطئ المنطقة الشرقية بالقرب من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام نفوق كميات كبيرة من الأسماك تقدر بعدة أطنان، أرجعها مختصون إلى انها وقعت بفعل فاعل، وأكد مدير هيئة الأرصاد في المنطقة الشرقية محمد القحطاني أن واقعة نفوق الأسماك ليست بالمرة الأولى، وحدثت منذ خمسة أيام تقريبا، والنفوق إذا حصل يكون له مسببات عديدة، وتوصلنا الى أسباب النفوق بالقرب من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وسوف يتم إعداد تقرير متكامل حول ذلك وتوضيح المسببات والمتسبب عنه ورفعه لمقام إمارة المنطقة الشرقية والرئيس العام لهيئة الأرصاد وحماية البيئة بالمملكة، وسيفتح تحقيق حول النفوق ومعاقبة المسؤول.

وأشار القحطاني الى أن الحادثة خطيرة وحساسة، ولم تكن على بحر مفتوح بل على بحر مغلق وهي بسبب العبث بالبيئة والتجاوزات على النظام.

وقال نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر الصفواني: "سمعنا عن نفوق أسماك بالقرب من ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، وهبت جمعية الصيادين للموقع لمشاهدة النفوق، مؤكدا أن نفوق الأسماك يحصل كل عام بشكل طبيعي، ولكن هذا النفوق ليس بالطبيعي بل بسبب تعديات حدثت من قبل متسبب".

ولفت الصفواني الى أن ما تم مشاهدته في مقطع الفيديو المنتشر والمتداول بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي يبين نفوق كميات كبيرة ومتنوعة من الأسماك، ونحن نطالب بإيجاد المتسبب ومعاقبته لأن النفوق كان بسبب الردم والتجريف والتلاعب بالبيئة البحرية.

وبين عضو جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية داوود سلمان آل سعيد أن جمعية الصيادين تطالب بضرورة تواجد أجهزة خاصة لمكافحة حالات النفوق، كما يجب أن يكون هناك اتصال مباشر بين المسؤولين في حالة نفوق الأسماك، وتشكيل فريق محايد لعملية المسح للمواقع التي تشهد مثل هذه الحالات، ويكون هناك تحليل دقيق ومعرفة أسباب النفوق وهذا هو المهم في الأمر.

وأكد آل سعيد أن أسباب النفوق عديدة، ونطالب بإجراء القياسات والفحوصات الفيزيائية والكيميائية والميكروبيولوجية، لأنسجة الأسماك لكي يتم التعرف على أسباب وحالات النفوق التي يتكرر حدوثها بين الحين والآخر.