وجهت إمارة منطقة الرياض بتوقيف من يتسم بالخطورة من المدمنين على المخدرات تحفظيا مدة لا تتجاوز 5 أيام - بحسب مصدر مطلع لـ»مكة».
وأوضح المصدر أن التوجيه جاء على خلفية الزيادة الملحوظة في أعداد مدمني المخدرات في مدينة الرياض وبعض المحافظات، بشكل يفوق استيعاب الأسرة في مجمع الأمل للصحة النفسية، وذلك من خلال ما يرد يوميا من طلبات لعلاج هؤلاء المدمنين التي يتقدم بها ذووهم أو أقاربهم، وتضمنها خطورتهم على أسرهم والمحيطين بهم وعلى أنفسهم، إضافة إلى احتمالية ارتكابهم لجرائم تحت تأثير المخدرات أو أعراضها.
وأكد أن من يتقدم أهلهم للإمارة بتلك الطلبات يكونون في الغالب محتجزين في مراكز الشرط بناء لبلاغات أو طلبات من ذويهم لعلاجهم بعد تعرضهم لاعتداءات منهم أو تهديد بالقتل أو إشهار سلاح عليهم، ومنهم من يقوم باحتجاز أسرته أو تقوم أسرته باحتجازه خوفا منه.
وعن سبب عدم إحالة المدمنين إلى مجمع الأمل للصحة النفسية، بين المصدر أنه عند إحالة كثير منهم للمجمع من قبل مراكز الشرط أو مكافحة المخدرات لتلقي العلاج لا يتم تنويمهم لعدم توفر أسرة شاغرة، وبالتالي يتم إخلاء سبيلهم لعدم جواز توقيفهم نظاما، على اعتبار أنهم مرضى بموجب المادة 42 من نظام مكافحة المخدرات.
وأضاف أنه بعد إخلائهم تستمر معاناة أسرهم، وتظل خطورة أولئك المدمنين قائمة، بل وبشكل أكبر مما كانت عليه، لأنه يتولد لدى المدمن شعور بالرغبة في الانتقام من ذويه نتيجة اعتقادات و»هلاوس» لديه تفسر تصرفهم بأنه رغبة منهم في التخلص منه، الأمر الذي يزيد من مخاوف ذوي المدمنين منهم، وعدم الاطمئنان والاستقرار.
ولفت المصدر إلى أن مواطنين غيروا مواقع مساكنهم بسبب وجود مدمني مخدرات يقيمون بالجوار، أو ينقل ذوو المدمنين مسكنهم تحرجا من جيرانهم، ومراعاة لما أشير إليه بأنه منعا للجريمة قبل وقوعها، وحماية لأسر المدمنين والمجتمع والمدمنين أنفسهم، ولتذمر ذوي المدمنين تجاه عدم تفاعل الجهات المختصة، واعتقادهم بتخليها عن مسؤولياتها تجاه معاناتهم.
وقال »من هذا المنطلق جاء توجيه الإمارة تحقيقا لرغبة ذويهم باحتجازهم حتى تتوفر أسرة بالمجمع لتنويمهم، ويعتمد إيقاف من يتسم بالخطورة من أولئك المدمنين تحفظيا مدة لا تتجاوز 5 أيام حال ورود بلاغات عنهم من قبل ذويهم، وبعد ذلك يتم بعثهم للمجمع لإجراء الكشف الطبي عليهم وصرف العلاج اللازم لهم فورا، ومن ثم إعادتهم للتوقيف حال عدم توفر أسرة لتنويمهم، ويكون ذلك إجراء موقتا حتى الانتهاء من إنشاء المصحات العلاجية الجديدة في الرياض والمحافظات«.