أعلن حميد رضا دهقاني، سفير إيران لدى "منظمة التعاون الإسلامي"، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للمملكة العربية السعودية باتت مؤكدة.

ووصف دهقاني زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الثلاثاء، ولقاءه بوزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، بأنها كانت "ناجحة ومثمرة لصالح البلدين والأمتين العربية والإسلامية"، على حد تعبيره.

وأكد أن " الجانبين بحثا مجمل التطورات الإقليمية وسبل مواجهة التطرف والإرهاب، وكيفية مواجهة هذه التحديات".
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، قد استقبل بمكتبه بجدة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكانت السعودية أعلنت سابقا أنها دعت وزير الخارجية الإيراني لزيارتها في أي وقت، إلا أن إيران أجلت هذه الزيارة.
وجاءت زيارة عبداللهيان بعد إرسال طهران سفيرا جديدا لها في الرياض، حسين صدقي، والذي كان سفيرا لإيران لدى الرياض في عهد خاتمي، ويوصف بالشخص الإيجابي تجاه المملكة، وتأتي عودته إليها في بادرة لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.

وتوترت العلاقة بين البلدين على خلفية قضايا عدة، أهمها إصرار طهران على برنامجها النووي، والدور الإيراني السلبي في البحرين، ووصلت ذروة الخلافات خلال الأزمة السورية المستمرة، خاصة بعد دعوة وزير الخارجية السعودي لانسحاب ميليشيات إيران من سوريا، ووصف دور طهران في سوريا بالاحتلال الخارجي.

وتحاول حكومة روحاني إزالة التوتر مع المملكة من خلال التعاون المرحلي على خلفية التحديات التي يمثلها الإرهاب المتصاعد في المنطقة والمتمثل بتنظيم داعش.

ورغم ذلك، فإن الرياض كررت دعوتها إلى إيران أن توقف دعمها للميليشيات الطائفية المسلحة، إذ تعتبر السعودية أن نشاط هذه الميليشيات هو عامل أساسي في انتشار التطرف في المنطقة.