افاد مصور فرانس برس انه تم اجلاء عناصر من قوة الامم المتحدة للمراقبة في هضبة الجولان السورية بعد ظهر السبت بسبب المعارك، في حين ان مصير اكثر من 110 منهم محتجزين لدى مسلحين من المعارضة السورية لا يزال مجهولا.

وافاد المصدر نفسه انه تم تسجيل اطلاق نار كثيف استخدمت فيه القذائف صباح السبت في المنطقة العازلة التي تفصل بين سوريا وبين المنطقة من الجولان التي تحتلها اسرائيل، وحيث يحتجز عناصر قوة الاندوف وهي قوة الامم المتحدة المكلفة المراقبة وفك الاشتباك.

وقال الجيش الايرلندي في بيان ان جنودا ايرلنديين مشاركين في هذه القوة المكلفة مراقبة اتفاق فك الاشتباك بين اسرائيل وسوريا شاركوا في عملية اجلاء لجنود في هذه القوة خلال هذه المعارك بين الموالين للنظام السوري والمعارضين له.

واضاف البيان ان "قوات ايرلندية امنت طريقا لافساح المجال امام قوات الاندوف بالانسحاب من احد مواقعها العسكرية ومواكبتها حتى معسكر" يقع على الجانب السوري من الخط الفاصل.

وافاد مصور فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي الذي كان عزز قواته في المواقع المجاورة لمناطق المعارك رفض تقديم اي تفاصيل حول مصير الجنود الدوليين.

وافاد صحافي لفرانس برس ان عناصر من القوة الدولية لم تحدد جنسياتهم غادروا على عجل منطقة المعارك بعد الظهر عبر جسر يسيطر عليه الجيش الاسرائيلي جنوب مدينة القنيطرة السورية.

وقال هؤلاء الجنود طالبين عدم الكشف عن اسمائهم ان قسما من جنود الكتيبة الفليبينية المحاصرة تمكنوا من المغادرة، في حين ان قسما اخر لم يعد بايدي المسلحين المعارضين الا انهم ينتظرون توقف المعارك للانتقال الى المنطقة الواقعة تحت سيطرة اسرائيل من هضبة الجولان السورية.

من جهته اعلن وزير الدفاع الفليبيني انه تم سحب مجموعة من الجنود الفليبينيين الى خارج منطقة المعارك في حين ان المجموعة الثانية "تتعرض لهجوم".

وكانت الامم المتحدة اعلنت الخميس انه اضافة الى احتجاز 44 جنديا فيجيا هناك 72 جنديا فليبينيا عالقين في موقعين في هضبة الجولان.

وتم اتهام مجموعات مسلحة للمعارضة السورية بينها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بالمسؤولية عن هذه الحوادث.

ويبلغ عدد جنود قوة الاندوف 1223 جنديا من ستة بلدان هي الهند وفيجي والفليبين وايرلندا وهولندا والنيبال.